في العالم العربي لازالت المرأة تعاني من العنف بكل أشكاله ، وهي ظاهرة اجتماعية بالمعنى الحقيقي للظاهرة ، وهو متواجد في كل مكان : في الفضاءات العمومية ومقرات العمل وفي وسائل النقل العمومية وفي الإدارات وفي الوسط الأسري حيث تتعرض الفتاة والمرأة داخل بيت أسرتها لأشكال من العنف والتحرش والإعتداءات الجنسية ، سواء زنا المحارم أو إعتداءات من طرف أعضاء من العائلة ٠
أسباب هذه الظاهرة في رأي علم النفس الإجتماعي٠
يربط علم النفس هذه الظاهرة بكثير من العوامل منها الصورة التي يحملها المجتمع عن المرأة والتي تجعلها تشبه البضاعة يمكن امتلاكها أو عبد يمكن التحكم فيه و السبب الآخر هو النزعة الجنسية المهيمنة على الذكور والتي يسقطونها على الأمكنة والأزمنة ، والسبب الآخر هو سوء تربية الذكور بحيث نشأوا على عدم احترام المساحة الشخصية للفرد سواء الفيزيقية أو المعنوية ، فالإنسان في الدول المتخلفة ثقافيا لا يحترم الحدود الفاصلة بينه وبين الآخر فيستبيح لمسه أو التدخل في خصوصياته بما في ذلك حميميته٠والقوانين المتعلقة بهذه الظاهرة تشكل إقرارا بتفشي الظاهرة إلى حدود أنها أصبحت تهدد سلامة النساء العربيات وتشكل حاجزا أمام بلورة إمكانياتهن الإقتصادية والثقافية والإجتماعية ٠
نتائج العنف ضد المرأة٠
ينتج عن العنف ضد المرأة في العالم العربي مجموعة من الحالات النفسية والاجتماعية أهمها:
الغضب الشديد والخوف و الاحباط وعدم الشعور بالأمان والشعور بالخيانة والشعور بالضعف وغياب تقدير الذات واحترامها٠ ثم النفور من العلاقة الحميمية مع الزوج ، والنفور من الذكور بصفة عامة وفقدان الثقة في التعامل معهم وانخفاض القدرة على الإنتاجية ، كما يؤدي إلى أمراض جسدية مثل قرحة المعدة واضطرابات الجلد ومشاكل جنسية وغيرها٠
تعليقات
إرسال تعليق