تمر أمام أعيننا أحداث كثيرة يمكن أن نكون نحن المعنيين بها ويمكن ألا تعنينا بكيفية مباشرة ، وتفرض علينا الحياة الإستفادة منها فهي تجاربنا كبشر ، ويقول الخبراء في علم النفس كل شخص لا يستفيد من التجارب فهو ميت ومقصي من الحياة ونبضها ، فهناك أشخاص أنانيون لاتعنيهم معاناة الآخرين ولا يمدون يد المساعدة لأحد مهما قلت أو كثرت ، وعندهم قدرة وامكانيات لكنهم في غفلة عما يمر به طائفة من بني جنسهم من فقر وحاجة وإعاقة وحرمان وضيق ٠
كيف تكون مسعفا ومساعدا؟
يقدم علماء النفس نموذجا لسيدة متقاعدة عمرها 66 عاما فكرت قبل التقاعد في مشروع تقديم المساعدة الحرة لمن يحتاجها في المدارس العمومية والخاصة في مدينتها ، فوضعت إعلانا ، لجميع المتقاعدين الراغبين في الدخول إلى هذا المشروع : فكان العمل هو الإحتفال بأعياد الميلاد للصغار المتخلى عنهم ؛ وحراسة الأطفال الذين ينتظرون آباءهم بعد انتهاء الحصص ، كما أنهم يقومون بالمشاركة في الرحلات المدرسية التطوعية ليطمئن الآباء على أبنائهم ويشعرون أنهم في جو أسري ، وتخصيص حصة في كل أسبوع لحكايات وقصص شفهية ، ٠٠٠٠وغير ذلك وتكون الإستفادة مزدوجة : يستفيد المتطوعون من التجارب المدرسية وتربية الأطفال ، ويستفيد الأطفال وأولياء أمورهم من تجاربهم٠ وهذا النوع من تبادل التجارب والخبرات له أثر إيجابي على كل المنخرطين في العمل٠
المبادرة إلى المنفعة مهمة جدا٠
في البيت يمكن أن يوجد كثير من الأشياء تستحق الإهتمام مثل إصلاح أماكن معينة في المطبخ أو الحمام أو في غرفة المعيشة أو في جهاز معين أو تغيير ديكور ، وهناك من الأشخاص من لايتحرك لهم ذوق أو رغبة لإصلاح شيء ما فتبقى الخسائر والأعطاب متراكمة وتمر عليها السنون وهذا النوع من الأشخاص لا تقتصر لامبالاتهم فقط على الأشياء بل تمتد إلى المحيطين بهم فهم لا يبالون بعلاقاتهم أيضا حتى يصيبها الكساد والصدأ ٠ ويحذر علماء النفس من هذه الشريحة من البشر فهي سبب في كثير من المشاكل التي تقع داخل الأسر ٠ فالشخص النافع هو المبادر الذي لا يضيع الوقت و الذي لا يمر عليه يوم واحد حتى يحقق فيه الكثير من الإنجازات٠
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق