هذا الموضوع موجه للفتاة أو المرأة التي تسمى ربة بيت والتي تطمح أن يصير لها مدخول مادي خاص و شخصي ، نظرا لما تعانيه من خصاص ونقص في تلبية الاحتياجات المادية لديها ، ولأسباب عديدة: لم تتمكن من إتمام دراستها أو العمل في وظيفة معينة أو فرض عليها عدم العمل خارج البيت ، أو غير ذلك من الأسباب الاجتماعية المعروفة في العالم العربي والتي لا يتعرض لها الباحثون في علم الاجتماع بالتحليل والتمحيص ، ويقتصر البحث عندهم على الظواهر العامة والواضحة ، و يغيب عندهم البحث عن الظواهر الخفية التي يعتبرونها طابوهات اجتماعية لا يقتربون منها٠
فكري في مواهبك ومهاراتك ٠
ينصح خبراء التنمية الذاتية المرأة والفتاة غير العاملة بالبحث عن موهبة في دواخلها كموهبة الطبخ والخياطة والتطريز والرسم وصناعة الخزف وغيرها و العمل على تنميتها بالتكوين فيها والتداريب على إتقانها ، وإذا كان ممكنا التسجيل في مركز تكوين عمومي أو خاص للقيام بتداريب منظمة في أي مجال تحبه وتتقنه مثل مراكز التكوين المهني
التي توجد في منطقتك كتعليم الحلاقة والخياطة والرسم والخزف ، والطبخ والحلويات ٠٠ ويجب عليك أن تقرري التعلم من أجل تنمية نفسك وتطويرها نحو الأفضل ، لتحققي الإكتفاء الذاتي ، وتفكري في مشروعك الشخصي ٠
نساء كثيرات نجحن في تنمية ذواتهن واكتفين بأنفسهن٠
تعاني المرأة غير العاملة في كثير من البيئات العربية وغير العربية من الحاجة ونقص في الضروريات ولاتجد غالبا من يساعدها أو يعولها وتتعرض لمشاكل مادية قاسية وتضطر في كثير من الأحيان إلى العمل خادمة في البيوت أو عاملة نظافة للشوارع وغير ذلك من الأعمال التي لاتطيقها ، وتعرض صحتها للخطر ، لذلك ينصح خبراء التنمية الذاتية الفتيات والنساء الشابات اللواتي لم ينجحن في المجال الدراسي أن يفكرن في تكوين مهني انطلاقا من مواهبهن وهواياتهن وهذا أمر ضروري وملح ، وليس فقط اختياريا ، ولابد لكل فتاة في عمر العشرين فما فوق أن تبادر إلى التكوين والتدريب في مجال تتقنه وتحبه لتجعل منه مشروعا مستقبليا تحقق به كرامتها كي لاتكون عرضة لعبث العابثين ، وضحية للمنحرفين ، فالعمل سيمنحك الثقة بالنفس و يحصنك من السؤال ، و يجعلك قادرة على التحكم في حياتك وقراراتك ، و يحميك من مصائب الزمان وتحولاته، ويشعرك بالأمن والأمان٠
تعليقات
إرسال تعليق