القائمة الرئيسية

الصفحات

استعد الثقة بنفسك بعد فشل ما ٠

 لابد أن يتعرض كل شخص لفشل ما في الحياة ،  الفشل في تحقيق هدف  في الحياة الشخصية ، أو في العمل أو في الدراسة أو  في الزواج أو في الصداقة أو في  غاية معينة  أو طموح معين  ٠٠٠٠ كثيرة هي أسباب الفشل  و هو أمر طبيعي جدا يدخل ضمن سنن الحياة  ، لأن  ليس كل ما يتمنى المرء يدركه   ، تجري الرياح بما لا تشتهي  السفن ٠ولكن هذا الفشل  لا يمنع من  تحقيق نجاحات أخرى  واستعادة الثقة بالنفس والإيمان بأن الحياة فشل ونجاح  نفشل في شيء وننجح في أشياء  ٠





أسباب الفشل في تحقيق الغايات٠




يقسم علماء النفس  أسباب الفشل في غاية معينة إلى  نوعين :  أسباب  ذاتية  وأسباب  موضوعية  ،   والأسباب الذاتية تتعلق بالشخص نفسه  بخبراته  وإمكانياته  وقدراته وذكائه و معرفته بالموضوع  الذي يسعى إليه  ،  فالشخص الذي يبحث عن عمل معين  مثلا  ولم يستعد له  معرفة وخبرة  فهو يحتمل الفشل ، أو الشخص الذي يعمل ولا يتقن عمله  يحتمل الفشل بدرجة كبيرة ، أو الشخص الذي يدخل في علاقة   زواج  أو صداقة  ولايتقن  قواعد المعاملة  الجيدة  فهو يحتمل الفشل  ٠٠٠٠والأسباب الموضوعية متعلقة  بالعوامل الخارجية  مثل البيئة والمحيط والأسرة والإمكانيات المادية  ٠٠٠٠يمكن أن يأتي  جزء من أسباب الفشل  من هذه العوامل  أو تكون هذه العوامل مليئة بالعراقيل التي تجعل  الغاية  تفشل ، مثل نقص في الإمكانيات  أو   معارضة طرف من الأسرة للغاية  أو عدم تقديم المساعدة  ،  أو  نزاع وصراع معين أو مماطلة  أو تأخير في إنجاز معين٠٠٠٠٠٠ كل  هذه العوامل وغيرها يمكن أن تسبب الفشل في تحقيق غاية معينة٠  ورغم ذلك يقول الخبراء  يجب مقاومة هذه التحديات والبحث  عن الحلول٠






كيف تستعيد الثقة في نفسك رغم الإكراهات؟






يحدد خبراء علم النفس  استراتيجية  مهمة  لتجاوز  التحديات  الذاتية والموضوعية  ،  أولها الوعي بأن الفشل والنجاح متلازمان  ولا يجب الفصل بينهما ،    و كما نتوقع الفشل نتوقع النجاح ،  ومن الخطأ نتعلم ،  وعندما نفشل في تحقيق غاية معينة يجب أن نمر مباشرة إلى الغاية الموالية ولانقف كثيرا عند الغاية الفاشلة لنندب حظنا  هذا خطأ ،  بل نغير ما يمكن تغييره  ونبدأ من جديد وقد استفدنا من التجربة الفاشلة ، ونقلب الصفحة ٠سواء تعلق الأمر بالعمل أو البحث عن عمل أو علاقة معينة   غير خاطئة في أساسها ،  ومعنى ذلك أن يكون الصدق  أساس التجربة  ، والاجتهاد والمعرفة  بالموضوع ٠وكلما  كان الإلمام  بحيثيات الموضوع و احتمالات الفشل أو النجاح فيه ستزداد ثقة الشخص بنفسه  حتى في حالة فشل الموضوع لأنه وضع جميع الإحتمالات قبل الشروع في تحقيقه  تماما مثل التجربة العلمية داخل المختبر  فإن الباحث  يضع الإمكانيات والمعطيات واحتمالات النجاح والفشل   عن تجربة وخبرة  وعن قناعة بأن أي تجربة تحتمل الفشل والنجاح ٠  وليس هناك باحث في العالم يدخل في تجربة علمية و  هو متيقن من نجاحها ٠ بل إن العلماء  يقضون أعمارهم  في إعادة التجارب بكل ثقة أن يوما ما سينجحون  ولو استمر الفشل لسنوات  ، ويعتبرون الفشل مجالا  للتعلم والخبرة وطريقا نحو النجاح٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع