كيف يصنع الجشع بكرامة الناس؟

 بعض النساء  يجرين وراء  كسب المال بأية طريقة ، خاصة الفئة التي لا تملك مؤهلات معينة وهذا خطر عليهن وعلى سمعتهن. فيلجأن إلى بيع كرامتهن رخيصة ببعض المال  كما نرى  في قنوات معينة  تظهر الفتاة أو المرأة   في وضعيات مخلة بالحياء البشري  بغض النظر عن الأديان ، فتعريض إنسان نفسه  لفضح  آدميته  وإظهار  عورته للآخرين. هو فعل  لا يفعله حتى الحيوان  الذي لا يعقل  ، حيث نجد الحيوان  يستتر عند قضاء حاجته ،  ولا يرغب في  فضح نفسه إلا  ماظهر منه  من فطرته  الحيوانية ، أما  الفتاة أو المرأة التي تعرض  من عورتها   للآخرين المتفرجين فقد بلغت من  الرداءة قمتها  ،  ونجد هذا الفعل بنسب مختلفة  رغبة  في المال٠

عندما يفقد هذا النوع كرامته  يفعل أي شيء؟

هناك أسباب تدفع هذا النوع من الفتيات  لهذا الفعل ، منها سوء الخلق  ، وبداية الانحراف  والعنف الممارس عليهن من المحيط ،  والحرمان الشديد من الحقوق ، والمعاناة  المستمرة من المحيط، ويشعرن بالاحباط وبهدر كرامتهن  ثم ينتقمن بشدة من هذا الوضع بواسطة  عرض أجسامهن  و ممارسة أفعال  سيئة  ، كالظهور في أماكن غير ملائمة ومع أشخاص غير أسوياء  ٠ فهي تحاول أن تعتدي على المحيط وعلى الأخلاق وعلى القيم لأنها لم تضمن لها حقوقها   ولم تحترم كينونتها  وفقدت الثقة في هذه العناصر  ولم يستطع أحد أن يصدق معها في  تطبيق الأخلاق والقيم ،  كانت حياتها فارغة ومليئة  بالعنف  والقسوة  ، وهن يحتجن إلى معالجة نفسية وصحية  لأن  نفسياتهن مدمرة  ، ولا يعرض الإنسان عورته للآخرين إلا إذا كان مضطرب   العقل والنفس٠

بدل الاكتفاء بالعقاب القانوني لابد  من المعالجة النفسية٠؟ 

يعاقب القانون هذا النوع من الناس بعقوبات زجرية  هذا لابد منه ولكن لابد أيضا من  المعالجة النفسية والعقلية  بطريقة إعادة التربية والتأهيل ، وتفسير  الوضعية التي تخص كل واحدة من هؤلاء   لها وبطريقة منطقية أكثر من خطابية ، وكلما فهمت الفتاة  الوضعية التي توجد فيها   كان سهلا عليها

أن تفهم أن الفعل الذي  تقوم به في القنوات  التواصلية  شديد التأثير السلبي عليها وعلى المشاهد ٠