بعض الناس يراقبون بعضهم البعض في تحركاتهم وحياتهم الشخصية و يبحثون عن أسرارهم ، القريبة والبعيدة وشجعهم على هذه المراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر فيها من أخبار الناس التافهة التي لاتفيد في شيء ، فينشغل البعض بالبحث عن أخبار الأشخاص الذين يعرفونهم ويستمتعون بأسرارهم الشخصية ويفرحون بأحزانهم بنوع من التشفي ، وهي ظاهرة صارت شائعة في أوساط الشباب وخاصة الفتيات اللواتي لم ينشغلن بعد بمسؤوليات الأسرة والأبناء ، وهذا لا يعني أن الكبار والراشدون يستثنون من هذا الفعل لكنهم أقل حدة من الشباب المنشغل بأخبار الآخرين ومراقبتهم لبعضهم البعض إلى حد الصراع والنزاع٠
مراقبة الآخرين. تنتج حسرة وتشاؤما؟
إذا انصب اهتمامك على أخبار الآخرين ومستواهم المادي وحظوظهم في المال والجمال والترفيه والرفاهية ، وأعمالهم ونجاحاتهم وسعادتهم فإنك تقارنين بينهم وبين حياتك وحظك ومستواك وتكتشفين الحرمان والنقص في شؤونك وتفسرين ما ترينه على هواك وليس كما هو حقيقة ، ومن الفتيات من يسقطن في الاكتئاب والشعور بالنقص ويضطرب سلوكهن ويتشاءمن من حظهن في الحياة ويعتبرن أنفسهن بدون حظ ، مما يدفعهن إلى استعمال الأساليب اللاأخلاقية في الحصول على مبتغياتهن فنجدهن يجرين وراء المال بأية وسيلة على حساب كرامتهن و هن يعتقدن أن أصحاب الحظوظ المادية لم يبذلوا فيها أية جهود أو معاناة٠
يجب الحذر من مراقبة الآخرين ومقارنة نفسك بهم؟
مراقبة الآخرين في معيشتهم وحظهم ومالهم وأسرارهم لها عواقب وخيمة على نفسيتك ومواقفك وحتى على طموحاتك لذا يجب الحذر من الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي ومن البحث عن أسرار الآخرين القريبين والبعيدين والبديل هو الاشتغال على النفس وتطويرها وحل مشاكلها بالعمل والاجتهاد في تغيير السلبي إلى الإيجابي٠

تعليقات
إرسال تعليق