بعض الناس تهيمن عليهم مشاعر الخوف والقلق بسبب مشاكل البيئة والصحة والعلاقات ، وهو خوف مشروع وطبيعي ، ولكن عندما يتجاوز حدوده ويصبح حزنا و شعورا بالإحباط والقلق والضعف النفسي هنا لابد من الوقوف عند الأسباب الحقيقية للحالة ، ومواجهة الخوف بالبحث عن البدائل الإيجابية في الحياة ٠
حددي أهدافك في الحياةضمن الجماعة
يحكي بعض الناس عن تجربتهم مع الخوف والقلق لأسباب متنوعة ، منها الأمراض والعلاقات المسمومة ومشاكل البيئة ، وبعد صراع طويل مع هذه المشاعر السلبية فكر كثير منهم أن يغير نظام حياته ، مثلا : بدل أن يذهبوا إلى السوق لشراء اللحوم والحلويات ومواد التنظيف ، يوميا ، غيروا الوجهة وركبوا دراجاتهم العادية و شاركوا في حملة لتنظيف الحديقة المجاورة للبيت وانخرطوا في نادي رياضي ، يخصص حصصا للرقص على أنغام متنوعة الانتماء منها الإفريقي والصيني والشرقي ، ثم في نفس النادي خصصوا حصصا للمحاورات والمناقشات حول الطموحات الجماعية التي يودون تحقيقها ، وتبين أن كل واحد منهم صار يتكلم باسم الجماعة ونسي كل واحد خوفه وقلقه ، وازداد الحماس بينهم وتفتحت مواهبهم وصارت لهم أهداف يسعون إلى تحقيقها ، كلها ضمن الجماعة٠ هكذا عليك أن تفكري مع الجماعة التي ترتاحين معها ، إما الأسرة أو الجيران أو جماعة العمل ٠٠٠ ، المهم أن تغيري نمط الحياة الذي يثقل صدرك بالخوف والقلق
تجنبي العلاقات المسمومة
إنها علاقات داخل البيت أو خارجه ، وليس من السهل التخلص منها ، ولكن افعلي ما تستطيعين ، لابد أن يكون لديك عمل تقومين به وتنتجين منه رزقا ، هذا أمر أساسي فهو بداية المواجهة ، ثم عليك بالإدخار ، ثم اهربي من العلاقات السامة بشتى الطرق ، وأقيمي علاقات إيجابية في العمل وفي المحيط ، مع أبنائك أو إخوتك أو والديك أو جيرانك حسب نوع طباعهم ، المهم أن تكوني مع جماعة تحبينها و تستفيدين منها التفاؤل والطموح والحماس لتحقيق شيء تحبينه
كوني دائما نافعة داخل الجماعة
تجنبي أن تكوني وحدك ، لأن الوحدة تسبب الخوف والقلق ، وكلما كنت نافعة ومتعاونة كلما التفت الجماعة حولك ، والأنانية تفرق الجمع ، وتؤدي إلى العزلة ، والأفكار السلبية ، شاركي طموحك وأفكارك وحماسك مع جماعتك وابحثي عن مشاريع ولو كانت صفيرة ، اشغلي وقتك بمشروع معين ، وفكرة جديدة ، لتشعري دائما بأنك مشغولة وليس عندك وقت للقلق والحيرة، كل وقتك للمنفعة داخل الجماعة٠
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق