إن نجاح العلاقات ، ليس رهينا بالجانب المهني أو الأكاديمي أوالإجتماعي ، وقد أثبتت الدراسات أن سر نجاح العلاقات لايكمن في كون الناس أذكياء وأوسع معرفة وثقافة ولا لكونهم متخصصين في علم النفس أو التطوير الذاتي لأن الخصام والإختلاف والمجادلة شيء لابد منه في كل العلاقات كيفما كان نوعها ٠
ماهي حقيقة المعايير في العلاقات؟
يقول الخبراء في مهارات التربية الذاتية والإرشاد التربوي أن ما يميز نجاح العلاقات هو قدرة كل طرف على فهم مشاعر الآخر والقدرة على ضبط الإنفعالات ، التي تسهل عملية التواصل بين الأطراف وبالتالي القدرة على التعامل مع المشاكل والأزمات والإنتقادات ، والأخطاء بشكل فعال ، وتجنب الفتور والنفور الذي يؤدي إلى التباعد والشقاق ٠
لابد من معرفة نفسك أولا
أي معرفة مشاعرك وقدراتك ومدى احتمالك للمواقف المختلفة بحيث تكون واعيا بها ، وبمعنى آخر أن تكون على علم بمزاجك ومشاعرك و أفكارك ومثال ذلك أن تعرف الأشياء التي تشعرك بالغضب والفرح و السعادة وتعرف متى تشعر بالفرح أو بالسرور ومتى تكون متحمسا و نشيطا ٠
اعرف مشاعر الآخرين
معناه اعرف ما يشعر به الطرف الآخر في شتى المواقف واقرأها بشكل صحيح وذلك من خلال كلماته ولغة جسده وسلوكه في المواقف المهمة ، ويلزمك للقيام بذلك الانتباه والفطنة ، لمعرفة الحالة النفسية للآخر وذلك يتحقق من خلال الملاحظة المتكررة للألفاظ والسلوك٠
حفز نفسك بنفسك
اشحن واشحذ قدراتك وقو مشاعرك وعززها بتطوير قدراتك واستثمار امكانياتك لتحقيق سعادة نفسك التي ستنعكس على الطرف الآخر ، وكلما انخفضت الطاقة وقل نشاطك حفز نفسك بكلمات وألفاظ تشجيعية تقولها لنفسك تبرمج العقل الباطن ، وبالتالي سيظهر ذلك عليك وتبدو إيجابيا في الحوارات والمواقف ، ويمكن أن يشترك الأطراف في العلاقة في مشاريع مشتركة أو تعاون أو ترفيه ٠٠٠٠٠
التعبير الصادق يقوي العلاقات
ويعني ذلك أن عملية التفريغ النفسي مهمة جدا في صدق العلاقات دون مناورة أو استهانة بالآخر ، وتكون عملية التفريغ للطاقة السلبية المكبوتة أو الطاقة الإيجابية ليحصل التوازن والتفاهم ، فالشخص الكتوم أو المخادع أو المناور لايمكن أن يستمر في علاقة كيفما كان نوعها ولا حتى علاقة الزواج لأنه غير صادق فالصدق أساس النجاح في كل العلاقات ٠
خلاصة القول
إن بناء العلاقات ليست بالأمر الهين لأنها ترويض وتدريب وتربية وموهبة تستغل وتستثمر ونعمل على بلورتها يوما بعد يوم بالمعرفة والتدريب المستمر لأنفسنا أولا وأخيرا ، كما أن حسن اختيار الأطراف المشاركة مهم جدا في بناء علاقات تدوم ونستفيد منها بل ويستفيد منها كل الأطراف٠
تعليقات
إرسال تعليق