قد نكتشف إشارات  صغيرة على الجسم تخبرنا عن  وضعنا الصحي ، ويمكن ألا نلقي لها انتباها رغم أنها تدل على مشاكل صحية تستحق منا  أن نسرع إلى علاجها قبل تطورها إلى  ما لاتحمد عقباه٠

الشعر الأبيض

إذا لاحظتم  أن اللون الأبيض قد اكتسح شعركم  قبل سن الأربعين ، فذلك ليس إشارة جيدة  ، حيث يمكن أن يكون ناتجا عن فقر الدم  وكذلك عن مرض السكري  فهما يؤثران على  اشتغال الخلايا الميلانينية ، التي تنتج  الميلانين  المسؤول  عن لون الشعر ومن الأفضل أن تتم مراجعة الطبيب للقيام بتحليلات الدم   ومعرفة السبب بالضبط٠

الأقدام الباردة

إذا كانت الأقدام باردة فذلك يعني ، وجود مشكلة في الدورة الدموية ؛ وأن القلب يعاني من خلل ما ، ولابد  من استشارة الطبيب لفحص حالة القلب والشرايين٠

تساقط شعر الحواجب

إذا لاحظتم أن  شعر الحواجب يقل فجأة بشكل ملحوظ ، فذلك يعني   الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية  أو بارتفاع غير طبيعي في إفراز هرموناتها  ،  كما أن ملاحظة أي انتفاخ في العنق   يعني الإصابة بمشكل في الغدة الدرقية  ، فلابد من الإسراع ما أمكن إلى  استشارة الطبيب  لأن الأمر لايحتمل الإنتظار

احمرار الوجه والعينين

يتغير لون الوجه حسب الهرمونات والأغذية المستهلكة ، إذا كان لون الخدود غير طبيعي  أو كان ورديا بنسبة كبيرة فإن ذلك لا يعني الصحة الجيدة بل يعني الإصابة بمرض جلدي يمس الأوعية الدموية للوجه لا يجب إهماله ، وهو يمس أيضا الأنف والجبهة والذقن   والخدود ٠ أما احمرار العينين  فيدل على الإصابة بضغط الدم أو بمرض فيروسي ، بينما إذا ظهر بياض العينين مصفرا فيعني الإصابة باليرقان  وبمشكل على مستوى الكبد  أو المرارة ، لذلك لا يجب إهمال هذه العلامات   على الإطلاق٠

الوحمات والكفوف الحمراء

الوحمات هي علامات توجد على جلد الطفل منذ ولادته  وقد ترافقه طول حياته، أو تختفي مع الزمن ، ولها ألوان مختلفة : إما بنية أو شاحبة أو حمراء  ورغم أن جلها لا يشكل خطرا على الصحة إلا أنه يفضل فحصها عند الطبيب  وتفادي تعريضها لأشعة الشمس  لأنها قد تتحول إلى سرطان  ، لذلك لاتترددوا في استشارة الطبيب٠أما عن الكفوف الحمراء فإنها تدل على مرض جلدي كالإلتهاب أو  الإكزيما  ، أو حساسية من بعض المواد  أو الأغذية أومواد التنظيف وسيعرف كل معني بهذا المشكل السبب الرئيسي لاحمرار كفيه ، ولابد من الإنتباه لهذه المشاكل قبل تطورها٠

خلاصة القول

هناك كثير من الإشارات والعلامات تظهر على الجسم  وتدل على مرض معين ، ولايجب أن نمر عليها باستسهالها أو بإهمالها لأنها قد تتحول إلى أمراض مزمنة يصعب علاجها ، لذلك علينا الإنصات إلى أجسامنا وملاحظة أي تغيير فيه ولنعلم أن ما ندخله إلى معدتنا هو المسؤول الأول عن ظهور هذه العلامات وغيرها   ، لذا لابد من العلاج على مستويين  الإهتمام بالنظام الغذائي واستشارة الطبيب عند كل علامة٠