يجب التمييز بين التوتر الإيجابي والتوتر السلبي ، الأول يسمح بالطاقة الإيجابية ويدفعنا إلى العمل وتجاوز الصعاب ، أما النوع الثاني فهو مدمر للصحة والجمال٠
التوتر السلبي وأثره على الصحة
إذا كان التوتر مؤقتا وفي فترات محدودة فليس فيه ضرر ، بل يعده علماء النفس ضروريا يدفع الإنسان إلى التطور والتغيير الإيجابي ، ولكن إذا كان القلق. والتوتر مستمرا ، هنا نقف لنحذر أنفسنا من عواقبه ، ويكون بسبب ضغوطات العمل أو مشاكل البيت و المحيط المزعج والبيئة العنيفة ، وعواقبه: أمراض القلب والشرايين ومرض السكري وأمراض الدماغ منها خاصة الأورام والزهايمر ، والأمراض النفسية والعصبية
الأعضاء التي يدمرها التوتر والقلق
يذكر الأطباء عواقب التوتر على البنكرياس والزيادة في إنتاج الأنسولين والشحوم المتراكمة حول البطن وضغط الدم والزيادة في التعرق المرضي ، كل هذه الأعراض تتفاقم مع استمرار التوتر ، ويزيد الطين بلة نظام الحياة الذي يعيشه الذين يعانون من التوتر ، فهم يغذونه بالركود والخضوع والاستسلام وعدم فعل أي ردة فعل إيجابية تجاه هذا الوضع٠
كيف تعالج نفسك من التوتر؟
أولا: تغيير النظام الغذائي والتركيز على العناصر المعالجة للتوتر : المغنيزيوم والأملاح المعدنية ، وتوجد في الجوز واللوز والفواكه الجافة والشكلاط الأسود والكركم والخضر والفواكه بكل أنواعها٠
ثانيا : الرياضة والهواء الطلق والخروج إلى الطبيعة يوميا نصف ساعة مع استنشاق الهواء النقي ، والسفر مرتين في السنة إذا أمكن لتغيير البيئة والمحيط والوجوه ، لابد من التغيير وبناء علاقات إيجابية وأفكار جديدة ، لأن الركود والخضوع يؤدي إلى الموت البطيء٠
حذار من توتر الأطفال
إن الطفل داخل البيت إذا شعر بقلق الكبار وتوترهم ، يضعف تفكيره ويعتقد أنه يعجز عن فعل أي شيء ، ويفقد قدراته النفسية ، وتتأثر نتائجه الدراسية ، بل أكثر من هذا إنه يشك في نفسه وفي قدرته على الحلم والرغبة في تحقيق أهدافه ، وتنطفئ طموحاته ، ومن هنا لابد للكبار أن ينتبهوا إلى أطفالهم ويضعوا في اعتبارهم أن الجو الأسري هم مسؤولون عنه ، وأن حياة الأطفال أهم من أي اعتبارات أخرى ، ٠ لذلك فالبدء بتغيير نظام الحياة أمر ملح جدا ، لأن الأطفال يحتاجون كما الكبار للإنصات والثقة وحسن المعاملة ، زيادة على تنظيم الوقت بين الدراسة و الترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات ، والنزهات في الهواء الطلق ٠
خلاصة القول ، إذا شعرت بخطر يهدد صحتك لابد من تغيير الأفكار وبالتالي تغيير النظام الحياتي و الانطلاق نحو نظام جديد أساسه تغذية جيدة ونشاط رياضي وترفيه وسفر وعمل إيجابي ، وكل شخص له القدرة على التغلب على القلق وأسبابه إذا توفرت العزيمة والإرادة٠
تعليقات
إرسال تعليق