يؤكد الأطباء على أهمية الكشف الطبي للزوجين معا قبل الزواج ، لأنه يسمح بمعرفة مدى السلامة الصحية للطرفين جسديا ونفسيا ليعلم كل طرف وضعية الطرف الثاني ويستعد لتقبله ، ولتفادي الأمراض إن وجدت ٠ وتبدأ هذه الفحوصات بتحاليل الدم لمعرفة فصيلة الدم للزوجين ، و القيام بفحوصات الأمراض المتنقلة جنسيا كالتهاب الكبد الفيروسي وغيرها ، ويمكن الإستشارة مع الطبيب حول نوع الفحوصات الضرورية ٠
ماذا ينتج عن عدم القيام بالفحوصات؟
عدم القيام بالفحوصات يمكنه أن يضع الزوجين تحت تهديد المشاكل الصحية أهمها : أمراض بكتيرية مثل الزهري والسيلان وهو ما يسميه العامة البرد ، وكثير من الأمراض الفيروسية ، التي يكتشفها الزوجان متأخرين وتكون لها عواقب وخيمة على مستقبلهما ،
بعض الأزواج يخفون معلومات صحية عن الزوجات
هناك من الناس المقبلين على الزواج يرفضون القيام بالفحوصات ويخفون معلوماتهم الصحية عن زوجاتهم وحتى عن الطبيب المختص، ، وفي الحقيقة يجب على الطبيب أن يقوم بعمله ويطالب بالفحوصات المذكورة والمبينة بوضوح في القانون ، وإذا لم يستجب الزوجان لطلبه ، فما عليه إلا أن يرفض منح الشهادة الطبية التي تسمح لهم بإتمام الزواج ، وعلى الزوجين أن يفهما بأن هذه الفحوصات لصالحهما فهي تحميهما من المشاكل المستقبلية ، وحين يكون كل واحد منهما على علم بأحوال الثاني ، تكون الأمور واضحة منذ البداية أما المعرفة المتأخرة بعد الإخفاء تكون عواقبها وخيمة٠
تأثير الأمراض المخفية على الحمل والولادة٠
يؤكد الأطباء أن كثيرا من مشاكل الإجهاض اللاإرادي ومشاكل العقم والتعقيدات في الحمل سببها الأمراض غير المعلنة والتي لم تعالج من قبل كالسكري وفقر الدم وأمراض الرحم مثل تكيس المبيض والأمراض المنقولة من الزوج وغير المعلن عنها ولم تعالج من قبل ، ويمكن أن تسبب تأخر الحمل أو إجهاض أوعقم ٠ لذلك يوصي الأطباء جميع المقبلين على الزواج أن يقوموا بفحوصات شاملة ليتمكنوا من معالجة أنفسهم قبل الزواج و أن يصرحوا بكل مرض مزمن ويكشفوا عنه للطرف الآخر طبقا للقانون و حفاظا على سلامة الأسرة٠
التغذية السليمة والنظافة أساس كل علاج
عندما تتم الفحوصات ويتم الكشف الطبي لابد للزوجين من اتباع نظام حياة محدد ، وهو الغذاء السليم والنظافة الكاملة والوقاية ، فالنظام الغذائي الخالي من المواد الصناعية والسكريات الصناعية والمقليات والزيوت المهدرجة ،وبالتالي يكون غنيا بالخضر والفواكه والبقوليات والمكسرات والماء الصافي هذا النظام يعالج جميع الأمراض المرتبطة بالجهاز التناسلي والهضمي والتنفسي إذا كانت الإرادة حاضرة والرغبة في إسعاد الآخر قوية ، وتبقى النظافة عنصرا مهما في العلاج ، حيث على الزوجين الإلتزام بالنظافة الكاملة وبالمواد المناسبة ، كي يكون العلاج والوقاية والتغذية في نفس الوقت للوصول إلى النتيجة المرضية
لابد لكل طرف في الزواج أن يكون صادقا مع نفسه ومع شريكه ليقوم الزواج على الصدق والتعاون منذ اليوم الأول فالذي يخفي حقيقته في البداية ، سينكشف في وسط الطريق ويفقد بذلك لذة الحياة ، لأن حبل الكذب قصير٠
تعليقات
إرسال تعليق