القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطرابات التعلم عند الطفل ، كيف نعالجها؟

 عندما نكتشف  أن الطفل يعاني من اضطراب التعلم ،  ولا يستطيع أن يساير مستوى قسمه  علينا أن نبحث عن الأسباب  الحقيقية  ، ونفهم طبيعة الطفل الصغير    وكيف يحصل عنده هذا النوع من التعثر أو التأخر في التعلمات٠ وقبل كل شيء لابد أن نعرف  أن كل طفل  يختلف عن الآخر  وهذا الإختلاف  يحدث عنده  عائقا في التفكير وعجزا عن الفهم  وذلك يدل على طريقة  عمل ذاكرته   وطريقة استيعاب المعلومات،  وتظهر مشاكله  الحقيقية مع نفسه ، لذلك علينا أن نعرف ماهي خصائص الطفل في عمر 5سنوات  خاصة  كيف يتعلم بحواسه الخمسة٠



خاصية  البصر والنظر

الحاسة المهيمنة في هذا العمر هي النظر  ، فالطفل يسجل المعلومات على شكل صورة  ،  كالرسومات  و الخطاطات  ويفهم بعد ذلك بالقراءة ، لذلك يجب أن تكون الدروس  على شكل بطاقة بسيطة  ومحددة وجيدة البناء ،  ومتضمنة لأشكال بسيطة ذهنية  ، لأن ذاكرة الطفل منظمة  من نوع آلة التصوير٠ وأي تعقيد في المعلومة أو غموض أو عدم تنظيم  سيسقطه في العجز عن الفهم٠

حاسة السمع


إنها الحاسة المهيمنة أيضا ، حاسة السمع  هي مذكرة الطفل حيث يسجل كل ما يسمعه  ، ويسهل عليه فهمه  واستيعابه ، ويستطيع  أن يتعلم بسهولة إذا كان يردد  بصوت عال ، أو يتابع درسا من  خلال فيديو    ، فهو بطبيعته  يفكر قبل أن يفعل   وذاكرته سمعية ٠


الحواس الأخرى

حاسة الذوق وحاسةالشم   وحاسة اللمس ، هذه الحواس الثلاثة تهيمن عند الطفل  في الأشياء التي يتذوقها والروائح التي يشمها  والبيئة التي تحيط به  ، لذلك فهو  يشعر بالمعلومة  ويأخذ منها المهم بالنسبة له   ، ويطبق  ويتحرك  أكثر مما يسمع  ، وهو لا يستطيع  أن يفهم شيئا لا معنى له  في ذاكرته  لأن ذاكرته  تعتمد على الحواس فقط٠ لذلك المشكل في التعلمات داخل الفصل الدراسي  لابد أن يناقشه المدرسون مع الآباء ثم مع الطفل  لمعرفة الحواس المهيمنة  في التعلم ، لأن الأطفال يختلفون في نوع الحاسة المهيمنة في التعلم٠


كيف نعالج اضطراب التعلم عند الطفل؟

إن فشل الطفل في التعلمات رغم جهود الآباء في توفير جميع الإمكانيات المادية يشعر الطفل بالإحباط والضعف ، بسبب عدم الشعور بالتحفيز  ، وعدم الثقة بنفسه وبقدرته عل التعلم  وكل ذلك بسبب منهجية العمل التي لاتأخذ بعين الإعتبار  قدرات المتعلمين الصغار  الذين يعانون من اضطرابات التعلم ، والذين يفتقدون متعة التعلم ٠ وعندما نحدد هذه الأسباب نبدأ خطة العمل ٠

خطة العمل

نهيئ الطفل  ذهنيا للقيام بواجباته المدرسية  بعناية ، بواسطة كلام تحفيزي يعطيه ثقة بنفسه  عن طريق الإطراء على مميزاته : إنك مجتهد وقادر عل إنجاز هذا التمرين ، وستجده بسيطا لأنك ذكي    وقد أنجزت في الأسبوع الماضي ما هو أصعب منه ، والمعلمة تنوه بسلوكك وستحصل على نقطة جيدة٠٠٠٠٠ وبهذه الطريقة ستعد الطفل للمستقبل وتزرع الثقة في نفسه ، كما عليك أن تأخذ وقتا للإنصات إلى الطفل : ماهي الأشياء التي يبرع فيها والتي يحبها فتأخذها منطلقا لتعلماته  مثل الفن ، الرياضة ، الرسم ،وهنا دور الآباء مهم جدا،  لأن الطفل عندما يشعر بأن محيطه ومدرسته يفهمون مشاكله يسهل عليه تجاوزها ، وهذا سيمنحه تحفيزا وقدرة على استعادة الثقة بالنفس٠

 دور البيت


يجب على الأبوين تعويد الطفل على أعمال بسيطة ولكن مهمة وهي تعلم تنظيم نفسه  وإعداد محفظته  مساء  وتوفير جو ملائم له للقيام بواجباته المدرسية في مكان خاص   في البيت داخل غرفته ، ومن المهم أن يكون لديه مكتب صغير أنيق إذا أمكن ، يحبه ويمتعه ويفتح شهيته على التعلم ، ويمارس فيه أنشطة متنوعة دراسية وترفيهية ، بعيدا عن ضجيج الكبار  ٠٠٠

خلاصة القول

إن مشاكل التعلم عند الطفل مردها إلى نشأة الطفل في جو معين ، فهو  محتاج لمحيط يفهمه ويتتبع خطواته ويفهم مشاكله كلها ومنها التعليمية ،لذلك على الآباء  الوعي بطبيعة المرحلة العمرية لأبنائهم والبحث مع الجهاز التربوي داخل المدرسة وإن اقتضى الأمر استشارة كوتش تربوي للوقوف على الحلول الناجعة لنجاح أطفالهم في مسيرة التعلم٠




انظر ايضا

انتبهي إلى صحة طفلك

جمال الأطفال في صحتهم




***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع