الشعور بصفير الأذنين أو طنين يشبه موسيقى مزعجة ، وهو شعور مزعج ، وهو يزول وحده عادة دون تدخل ، ولكن عندما يصبح ملازما للشخص في وقت طويل يجب معرفة الأسباب لأن هذه الأصوات لا تأتي من الخارج ٠ بل تأتي من أذن الشخص أو أذنيه الإثنين أو من داخل رأسه ، بشكل عرضي أو بشكل مزمن و هذا الصوت حقيقي وليس وهميا ، ولايسمعه إلا الشخص المصاب به ولا يسمعه من حوله ، وهو ناتج عن خلل في الجهاز السمعي ، يكون فيه عضو مريض أو مرهق يصنع دبدبات كهربائية داخلية والدماغ يخطئ في فهمها ويرسل إشارات على أنها أصوات حقيقية ٠
أسباب صفير الأذنين
الأسباب عديدة. منها الإجهاد السمعي وهو سبب رئيسي ويأتي مع شيخوخة الأعضاء السمعية ، حيث تشيخ الأذن الداخلية وترتبط شيخوخة الأذن بالطنين أو الصفير. أما الصغار والشباب فيحصل لديهم الصفير عند التعرض للأصوات العالية والمزعجة ، كأصوات الآلات والأجهزة وأصوات الموسيقى المرتفعة ، لمدة طويلة ودائمة فيتعرضون مع الوقت إلى تدمير طبلة الأذن الداخلية وتدمير خلايا السمع ٠ كما يأتي أيضا صفير الأذن من أمراض مزمنة مثل. مرض إلتهاب الأذن ، ومرض منير وضغط الدم المرتفع وينتج أيضا عن أدوية مؤكسدة استعملها الشخص دون استشارة الطبيب ، أو بعض الأدوات المستعملة داخل الأذن مثل السماعات وغيرها مما يسبب إجهادا للأذن ٠
العلاج مرتبط بالوقاية والأدوية
لابد من الفحص الطبي في حالة الصفير المزمن. لتحديد النوع والسبب ، إذا كان السبب هو التهاب الأذن فإن العلاج سيقضي على الصفير نهائيا ، ولكن ليس من السهل الجزم بالشفاء التام في حالة الصفير المزمن بل إن الأطباء ينصحون المريض بالتعايش مع هذه الأصوات ، لأن الأذن وصلت إلى حالة اللاعودة ، وهناك بعض المصابين يصلون إلى التعايش مع الحالة وبعضهم يعاني من اضطرابات النوم وصعوبة التركيز والقلق وفي بعض الحالات الإكتئاب. وتصير الأمور على غير ما يرام ٠
خلاصة القول
لحماية الأذنين والسمع ، يجب الوقاية التامة وذلك بتجنب الأصوات المرتفعة لوقت طويل ومستمر ، وإن كان الشخص في عمله مضطرا لسماع الأصوات الصاخبة عليه أن يضع سدادات أو بوشونات. أو كاسك على الأذنين أو أدوات طبية خاصة تباع في الصيدليات ، ويجب تجنب السماعات ما أمكن لأنها تسبب في تدمير طبلة الأذن التي لا يمكن تعويضها ويجب أن يعلم الشخص أنه ليس هناك دواء معجزة يشفي السمع إذا هلك ، أو يقضي على الصفير والطنين ، إذا لم يذهب وحده فلابد من معالج نفسي يدرب على التعايش مع الصفير ٠ وليس هناك أفضل من الوقاية ودمتم سلمين٠
تعليقات
إرسال تعليق