يتحدث الخبراء دائما عن توزيع الوجبات وتقسيمها في نظام متوازن من أجل تحقيق الشعور بالجوع ، والشعور بالجوع مهم جدا للصحة فهو السبيل إلى فقدان الوزن الزائد وطرح السموم من الجسم ، وليس هناك دواء أو وصفة تعالج تراكم السموم داخل الجسم إلا الجوع ، ولكن هناك كثير من الناس يخلطون بين الجوع والعطش ، مما يجعلهم يأكلون بدون توقف معتقدين أنهم جائعون ، والحقيقة أنهم يعانون من العطش وجفاف الجسم لذلك يفسر لنا الخبراء أهمية الجوع ودوره الإيجابي على صحة الإنسان ، وضرورة عدم الخلط بينه وبين العطش٠
عدم الشعور بالجوع خطير على الصحة ٠
الجوع هو الكلمة المفتاح لكل إنقاص الوزن ، ويستطيع الجوع الجيد أن يعيد للشخص صحته الجيدة ورشاقته ويخلصه من تراكمات السموم ، ولكن الجوع الذي نقصده جوع منظم ومقصود وليس جوعا عشوائيا يؤدي إلى مزيد من الأكل ، لذلك فتنظيم الوجبات وعدم الأكل بينها يؤدي إلى الجوع الصحي ، الذي يجعل العناصر الغذائية في كل وجبة مفيدة للجسم ، وتستجيب لحاجياته ، بمعنى لابد من الجوع قبل الأكل ٠ويؤكد الخبراء أن الإنسان يشتهي الأكل حتى ولو لم يكن جائعا وهنا تكمن خطورة الأكل ؛ أما الجوع فهو حاجة فيزيولوجية يشعر بها بعلامات محددة يرسلها جسمه كالشعور بالتعب وعدم القدرة على التركيز ، أما حالة الرغبة في الأكل واشتهائه فهي ليست حاجة فيزيولوجية ولكنها تظهر مع الملل أو التوتر أو النهم أو الإنفعال ويأتي الأكل فقط لإشباع حالة نفسية لا علاقة لها بالجوع ٠
لا تخلطوا بين الجوع والعطش ٠
إن الدماغ يمكن أن يخلط بين الجوع والعطش ويسقط الشخص في كثرة الأكل ، ولكي تتفادوا هذا المأزق لابد من تروية الجسم مرات عديدة في اليوم ، ويؤكد الخبراء على الشرب وتطرية الجسم بالماء ومنقوع الأعشاب الجيدة ، والشاي والقهوة بدون سكر وبكميات قليلة كي يستفيد منها الجسم ؛ و من المهم أن يشرب الشخص الماء أثناء الأكل ليساعد نفسه على الشبع ولا يتجاوز القدر الكافي من الطعام (كأس أو كأسين) من الماء بدون مبالغة كي لا يملأ المعدة٠ وفي حالة التأخر عن الوجبة من الأفضل شرب الماء إلى أن تكون الوجبة جاهزة ٠ وعندما يتناول الشخص وجبته يجب أن يعطيها الوقت الكافي للمضغ والأكل بهدوء وتصغير اللقمة كي تأخذ وقتها في المضغ من أجل تسهيل عمل المعدة وعلاقتها بالدماغ وبالتالي استفادة الجسم كله من الطعام ٠
خلاصة القول
الجوع مهم جدا ، فكما نعرف الشبع ونشعربه ونمارسه كثيرا فيجب أن نعرف الجوع الحقيقي الفيزيولوجي وليس الجوع النفسي الذي يؤدي إلى السمنة والأمراض المزمنة ، وكل شخص عليه أن يميز بين الجوع والرغبة في الأكل فالجوع له أوقات معينة وهي الزمن قبل الوجبات المنظمة بوقت محدد والمتباعدة عن وعي وعلم ، أما الرغبة في الأكل فهي تأتي في كل وقت وتمليها الظروف النفسية ، ولا علاقة لها بنظام الوجبات٠لذلك ينصح الخبراء كل من يرغب في جهاز هضمي سليم ورشاقة دائمة أن يضع لنفسه مذكرة غذائية تنظم وجباته بدون خلل وتحقق له الشعور بالجوع الحقيقي ، وأن ينصت إلى جسمه وجهازه الهضمي وأن يعمل على تروية الجسم وتطريته خلال اليوم كي يحقق الفائدة من الجوع ٠
انظر ايضا
تعليقات
إرسال تعليق