كثير من الناس يعانون من ثقل الساقين ، وهي مشكلة صحية وجمالية ، يظهر الساقان ثقيلان ومتعبان ومنتفخان والسبب راجع أساسا إلى نقص في الدورة الدموية ، ويعرف طبيا بالقصور الوريدي ، وأصله وجود خلل على مستوى الصمامات الموجودة في الأوردة العميقة ، هذه الصمامات هي التي تحدد الاتجاه الوحيد للدورة الدموية ، وتمنع الدم من التراجع والانحسار أثناء عملية الضخ نحو القلب، وعندما تكون هذه الصمامات مختلة لا تستطيع القيام بوظيفتها في إغلاق الأوردة وحصرها عن الاندفاع ، فيهبط الدم ويندفع نحو الأسفل وهو ما يسمى طبيا: الركود الوريدي ٠
أسباب الركود الوريدي؟
العامل الرئيسي للركود الوريدي ونقص الأوردة هو الوراثة والاستعداد الجيني ، ثم نظام الحياة الحديث يحمل عوامل خطيرة منها : العمل في حالة وقوف أو في حالة جلوس وانعدام أو نقص الحركة الرياضية ، المنازل المجهزة بأجهزة التدفئة المستمرة والمشغلة على طول الفصلين الخريف والشتاء، والعادات الغذائية السيئة : الإفراط في الدسم و السكر والملح والتدخين وغير ذلك ٠
النساء أكثر عرضة لنقص الأوردة من الرجال٠
تتعرض النساء أكثر لمرض نقص الأوردة بسبب الخلل الهرموني فهرمونات الأوستروجين والبروجيسترون تتحكم في الأوردة الدموية عند المرأة ، يمكن أن تتقلص إذا حصل خلل هرموني وينحسر الدم ويهبط نحو الأسفل ، وجميع الأعمار يمكن أن تصاب بثقل الساقين ، ولا يقتصر هذا المرض على كبار السن، ويمكن أن يظهر في 25سنة ، فتعاني المرأة من مشاكل الساقين الثقيلين ومن دورة دموية سيئة ، ومن كاحل متورم ومنتفخ ٠
كيف نعالج ثقل الساقين؟
أي مرض في الجسم يحتاج أولا إلى معرفته وفهم أسبابه ولا يمكن معالجة مرض في الجسم بدون معرفة أسبابه لأن من الأسباب ينطلق العلاج ، وثقل الساقين كسائر الأمراض المزمنة ، يكون سببه وراثيا أولا، ثم تعمل على إيقاظه عوامل قوية وخطيرة وقد سبق ذكرها، لذلك ينصح الخبراء كل من يعاني من هذا المرض أن يغير نظام حياته وطعامه ، فنظام الحياة في العمل و في البيت له دور أساسي في حالة الدورة الدموية وحالة الأوردة وحالة القلب ،ثم نوع الأغذية والنظام الغذائي كله والذي يسير عليه الشخص ويطمئن إليه ، يمكن أن يكون سببا في المرض ، لذلك لابد من إعادة النظر في نظام الحياة ونظام الغذاء أولا وقبل كل شيء ، ثم القيام بفحص طبي لدى الطبيب المختص لمعرفة المستوى الذي وصل إليه المرض ، لأن إهماله سيؤدي إلى تفاقمه والوصول إلى مرحلة العجز عن المشي والحركة ٠
خلاصة القول
إن ثقل الساقين ، علامة إنذار بحصول خلل ما في الدورة الدموية والأمر غير قابل للاهمال ، لذلك لابد من التحرك بسرعة من أجل التغيير والبحث عن الحلول المناسبة ، وقد سبق في مقالات سابقة أن تحدثنا عن نقص الأوردة الدموية وبعض العلاجات الطبية للتخلص من المرض وسأترك لكم الروابط لتستفيدوا أكثر ، ودمتم سالمين٠
تعليقات
إرسال تعليق