كيف يجب أن تكون النظافة في زمن الجائحة؟

 النظافة جزء كبير من الوقاية ضد الفيروس ،  ونظافة الأيدي  في المقدمة ، إلا أن بعض الآراء في أمريكا تدعي بأن النظافة المفرطة للأيدي والجسم تسبب في أمراض الجلد مثل الأكزيما وجفاف الجلد ، بينما البعض يوصي باستعمال الصابون باستمرار لأنه الحل الوحيد للقضاء على الجراثيم والفيروسات أما علميا فإن النظافة  ضرورية باعتدال وكل يوم  لنكون في صحة جيدة   ولإزالة الغبار والملوثات والجلد الميت والدهون الزائدة  ، وبدون هذه النظافة فإن  المسام ستصير مغلقة  مما يؤدي إلى ظهور البثور  والأكياس الدهنية الدقيقة ،  وكثير من الجراثيم والبكثيريا الضارة  على الجلد ٠

كيف يجب أن تتم النظافة؟ 

يجب الإغتسال  مع احترام الحاجز الوقائي للبشرة   هذا الشريط الدهني  هو الذي يحمي البشرة من الجفاف  ومن العوامل الملوثة الخارجية   ويسمى الميكروبيوت الجلدي ،  هو الذي يمنع البكثيريا الضارة   والفطريات  والكائنات العضوية الدقيقة والطفيلية من الهجوم على أجسامنا ، فالجلد دوره مهم جدا في صحة الجسم ، لذلك  هناك قواعد مهمة يجب احترامها  عند النظافة :  وهي أخذ حمام يومي  بالماء الساخن إذا أمكن فهو النظام المثالي للحفاظ على سلامة الجلد ، وإذا كان  الحمام اليومي متعذرا يمكن أن يعوض بغسل الأعضاء التي تتعرض للبكثيريا أكثر وهي  الإبطين  والوجه والأرجل  والقدمين  وطبعا المخرجان ،  وأما الأيدي  فغسلهما في كل وقت وحين ، ويفضل استعمال سائل تنظيف ناعم ومضاد للجراثيم   من الصيدلية ،  والماء الساخن ٠ ويمكن استعمال الصابون الإكولوجي بدون عطر  وبدون مواد كيماوية  من الصيدلية ،  والماء الدافئ   مع الإنتباه إلى عدم الإفراط في استعمال الصابون لأنه يتسبب في جفاف البشرة وفقدانها. للحاجز الدهني الطبيعي  ، وإذا لاحظتم جفاف البشرة  لابد آنذاك من استعمال الزيوت الطبيعية لإعادة التوازن لبشرة المناطق الجافة ٠

اختاروا  العادات الجيدة والمواد المناسبة٠

الأرجل عادة تتعرض للإهمال عند البعض  ، يجب الإنتباه إلى هذه العادة السيئة  القدمان يحتاجان إلى نظافة يومية  فبين أصابع القدمين تتكون الفطريات  والميكروبات   وتحتاج القدمان إلى النظافة  بالماء والصابون   لأنهما معرضان  للوسخ كل يوم  من الجوارب والحذاء والعرق ،  و  بعض الناس يهملون أقدامهم  فيتفاجؤون بنوع من الأمراض الجلدية تجتاح مابين الأصابع  ويصعب علاجها  ، كما أن غسل القدمين يحتاج إلى مواد تنظيف ناعمة  وجيدة  وتجفيف تام بعد الغسل  ٠ وينصح الأطباء  بالإنتباه إلى جميع مناطق الجسم في النظافة اليومية ٠ كما ينصحون   باستعمال  الماء الدافئ والملح لغسل الفم والحنجرة  لأنه يحارب الفيروس والبكثيريا ، و استعمال مواد تنظيف ناعمة  من الصيدلية لتنظيف المخرجين ،  ويحذرون من  مواد التنظيف المعطرة والكيماوية 

خلاصة القول

النظافة في زمن الجائحة أصبحت ضرورية وملحة ولا تحتمل  التأجيل ،  ولها اليوم شروط   لابد من التقيد بها  ولا يجب إهمال أي منطقة من الجسم    خاصة المناطق التي كان البعض يهملها مثل القدمين  ، والوجه والإبطين  ،  وعلى كل شخص يريد أن يقي نفسه من الفيروسات الإلتزام بالنظافة اليومية  حسب الإمكانيات المتاحة  ٠