الأطفال لا يستطيعون أن يعبروا عن نقص نظرهم أو عن مشكل معين في عيونهم ، فهم لايعرفون أن لديهم مشكل نظر وهذا الأمر موكول إلى الآباء والمعلمين لابد لهم أن يراقبوا نظر أطفالهم دون أن ينتظروا منهم شكوى أو تعبيرا عن مشكل نظر٠
مراقبة نظر الطفل في عامين من عمره
في عمر عامين لابد من مراقبة نظر الطفل فهو عمر مهم جدا يمكن اكتشاف مشاكل كثيرة مثل الحول ( سترابيزم ) ، أي أن العينين لا ينظران إلى مكان واحد في آن واحد ، أو تيه البصر ( أميتروبي) وهو انكسار لأشعة الضوء ينتج عنه قصر النظر أو مد النظر أو الحول أو اللابؤرية ( أستيغماتيزم) وفي هذا العمر وهو مناسب جدا لمعالجة العيون يمكن أيضا اكتشاف كسل العين لأن الدماغ يركز على عين واحدة وينسى الأخرى وهذا الخلل يعالج بسرعة بواسطة نظارات خاصة كي تعطي صورة واضحة ، أو بواسطة إخفاء عين بشكل القرصان الصغير ، خافي العين يوضع على العين السليمة بعض الأسابيع أو بعض الأشهر حسب قرار الطبيب لتقوية العين الكسولة ودفعها إلى العمل٠ وقبل 4سنوات تكون العين قد استعادت نشاطها بنسبة 95 في المئة من الحالات ولكن مع هذا الإضطراب ينتهي التكوين مع سن السادسة يعني إذا لم تتم المعالجة من قبل 6 سنوات فإن العين الكسولة لا تعالج بعد ذلك٠
في عمر 6سنوات
إذا تأخر علاج العين الكسولة إلى ما بعد ست سنوات يؤكد أطباء العيون أنها تعمى كليا ، ومن هنا لابد من المعالجة والكشف المبكر منذ سن عام أو عامين ، والطفل في سن السادسة يقرأ ويكتب ولايجب إطلاقا إهمال مراقبة نظره لمعرفة إن كان هناك خلل في عينيه ويبدأ قصر النظر منذ 7 أو8 من العمر ويتطور إلى عمر 20و25 سنة ، قبل أن يستقر نهائيا واليوم بالإمكان أن يمنع تطور قصر النظر وذلك بالتقليل من الشاشات بالنسبة للأطفال وتعويدهم على اللعب في الهواء الطلق وفي الضوء الطبيعي ، الذي له أثر ممتاز على قصر النظر لأن العين المعرضة للهواء الطلق تنتج الدوبامين وهو ناقل عصبي يكون حاجزا أمام النمو القوي للعين أثناء الطفولة والمراهقة ويحد من قصر النظر لذلك يؤكد الأطباء على خروج الأطفال ساعتين خلال النهار لتأخذ العين قدرها الكافي من النور الطبيعي ، يجب فعل ذلك ضرورة ولا غنى عنه لصحة عين الطفل وإلا سيصاب الطفل بالإعتمام وبياض العين وكلما عالجتم قصر النظر عند الطفل كلما جنبتموه كوارث مستقبلية في سن الرشد٠
خلاصة القول
نداء لكل الآباء من الأطباء المتخصصين في طب العيون أن يراقبوا نظر أطفالهم منذ سن مبكرة عام أو عامين ويقومون بملاحظة وضعية العينين كل يوم ومدى رؤيته للأشياء يسارعون للفحص والمتابعة إذا لاحظوا خللا في نظر الطفل ويتبعون نصائح الطبيب ويلتزمون بمعالجة أي خلل في حينه قبل أن يتطور ولا يصلح معه علاج ودمتم سالمين٠
تعليقات
إرسال تعليق