الألوان في الأزهار والنباتات والأشجار والماء والتربة الخصبة لها تأثير سحري على النفس ، والسكن في المدن يحرم كثيرا من الناس من رؤية ألوان الطبيعة الرائعة فهي مختفية عن أنظارهم لا يرون سوى الإسمنت والجدران والطرق المعبدة ويجهلون معنى النظر إلى النباتات وألوانها والأشجار وظلالها وألوانها و هذا الحرمان يؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية والإضطرابات العصبية بل والأمراض العضوية دون أن يعي الشخص أنه في حاجة إلى ألوان الطبيعة وشساعتها ٠
ألوان الطبيعة تنعش النفس
ينصح الخبراء في علم النفس باستمداد الطاقة الإيجابية من التجول بين ألوان الطبيعة ماأمكن ذلك وخاصة بين الزهور والورود في حديقة خاصة أو عامة وبين الأشجار المثمرة في الحقول أو في مكان بيع الزهور والمشتلات حيث يوجد المتخصصون في تنسيق وترتيب الحدائق والمواظبة على زيارتها مرة كل أسبوع والتأمل في الورود والنباتات والأشجار والسير بجانبها وقتا طويلا واستنشاق أريجها بعمق ٠
اختاروا للبيت نوعا من الزهور أونبات الظل
لابد أن تجعلوا في البيت نبتة تريحكم وتهتمون بها كما تهتمون بحيوان كي تعوض حرمانكم من الطبيعة اليومية فلتكن زهرة بعطر أو ورد أو نبتة ظل بألوان مختلفة تضعونها في البلكونة أو على حافة النافذة أو في فيراندة أو تيراس رغم أنها لاتعوض الطبيعة الشاسعة ولكنها تذكر بها كي لا ينسى الشخص أن الطبيعة الخصبة الغنية هي ملاذ الإنسان و راحته بعد أن قيدته الحضارة وحبسته بين الجدران ٠
ألوان الورود الرائعة
الألوان الطبيعية لها سحر عجيب على النفس تغسلها من جميع الشوائب وتذكرها بالجنة وتشعر النفس بالحنين إلى الطبيعة لذلك ينصح الخبراء بالخروج إلى ألوان الطبيعة الشاسعة واختيار مكان مليئ بالألوان : الأحمر والوردي والأصفر والبنفسجي وأصفر الحامض والبني في جذوع الأشجار والملون في الطيور و لون السماء والسحاب الأبيض والألوان في النبات الأخضر والنظر إليها ساعات والمشي بجانبها وتصويرها لعل النفس تنسى كآبة الجدران والإسمنت ولا بأس من اقتناء مزهريات أو أحواض نباتات لترتيبها في البيت ، وهذه دعوة لكل من حرم من النظر في الطبيعة ليعيد النظر في أفكاره إن كان يشتكي من القلق والتوتر فالطبيعة الشاسعة بجمالها وألوانها شفاء لكثير من أزمات النفوس ٠
تعليقات
إرسال تعليق