يقول علماء النفس : إن الأفكار السلبية تضعف طاقتنا وتمنعنا من الاستفادة من وقتنا بالقدر المطلوب ، وتجعلنا عرضة للاكتئاب ونقص الانتاج ، وتحرمنا من بناء علاقات سوية مع الآخرين ومع العالم ومع أنفسنا ، لذلك ينصحون بالتغيير وبإعادة النظر في أفكارنا التي نعيش بها ، ونختار دائما الجانب المشرق والإيجابي الذي يمنحنا الطاقة الإيجابية التي تنعكس على صحتنا الجسمية والنفسية ٠ويقدمون ثلاث أسس لاكتساب الطاقة الإيجايية ٠
أولا: التغيير في العلاقات٠
إذا كان الشخص متزوجا فأهم علاقة يبدأ بها هي علاقته الزوجية ، ينظر في نوعيتها هل هي سوية ؟ هل تعاني من مشاكل ؟ والأفكار الإيجابية التي ينصح بها الخبراء هي التفكير في تنظيم خرجات عائلية و مشاريع ثنائية لإحياء العلاقة الزوجية التي يتسلل إليها الركود ، ومن المهم جدا تقديم اقتراحات وعمل مبادرات ومفاجآت للشريك ، وتذكر آخر هدية قدمها أحدكما للآخر فالهدايا هي الطاقة الإجابية التي تدفع العلاقة الزوجية إلى الإستمرارية ، والبخل والمحاسبة الشديدة ، هي طريق دمار العلاقة ٠لذلك يجب تذكر المناسبات السعيدة وتقديم هدايا مما يحبه الشريك ، مثل عيد الميلاد وعيد الزواج والأعياد الدينية وغيرها ٠
والعلاقة الثانية هي : صلة الرحم : نبحث عن الشخص القريب منا من جهة القرابة والدم ، لم نره منذ زمن ، ونرسل له كلمة طيبة ، أو نقترح عليه اللقاء في مكان ما إما البيت أو المقهى أو ندعوه في مناسبة معينة ، أونرسل إليه هدية بسيطة لكن رمزية ،فالكلمة الطيبة والسؤال عن الأقارب المهمين في حياتك شيء لابد منه لزرع الطاقة الإيجابية في حياتك٠
العلاقة الثالثة: هي العلاقات العامة ، حيث يجب توسيع دائرة العلاقات في مناسبات عائلية. مثلا التعرف على أشخاص إيجابيين لديهم اهتمامات تشبه اهتماماتك ولديهم أفكار مناسبة لما تطمح إليه من مشاريع ، يمكن أن تستفيد منهم ويستفيدون منك ، وتتبادلون الزيارات للعمل على إغناء الأفكار وخلق علاقة اجتماعية إيجابية ٠ فالشخص الذي يبقى منعزلا عن المجتمع تبقى أفكاره محدودة و لايمكنه النجاح في أي مشروع شخصي يطمح إليه٠
العلاقة الرابعة : هي الروابط الأسرية إذا كان الشخص غير متزوج ؛يجب أن يركز على أسرته فهي علاقة مهمة جدا في الطاقة الإيجابية ، يجب الحرص على بناء روابط إيجابية مع أفراد الأسرة سواء أكانوا والدين أو إخوة وغيرهم من الأهل ،تستغل الفرصة السانحة للقيام بالزيارات العائلية ، و نزهات في الطبيعة أو أي مكان تحبه الأسرة المهم أن تكون ضمن جماعتك ، كلما كان الأمر ممكنا ، لأن اللحظات التي يقضيها الشخص مع العائلة مصدر للطاقة الإيجابية بشرط أن يسود التعاون والتفاهم بين الأفراد٠ ونشير هنا إلى ضرورة احترام كل فرد من الأسرة لطبيعة الآخر وتطبيق مبدأ التعاون في التعامل ٠ وإذا كان هناك توتر ما يجب الإسراع في إزالته كي لايتطور إلى عداوة ثابثة٠
الأساس الثاني : الأفكار المتعلقة بالصحة٠
يتعلق الأمر هنا بالأكل ، حيث يجب التحكم في كمية الطعام ، وليس ضروريا إنهاء كل ما في الصحن ، فكل طعام زائد عن الحد المطلوب إما أن يكمله صاحبه فيصاب بأمراض أو يرميه فيكون تبذيرا وإسرافا ، لذلك يجب الحرص على إعداد القليل والمفيد من الطعام ، فيقتصد الشخص ويستفيد ماديا وصحيا ٠ كم ينصح الخبراء بألا تجعل في يدك ما تريد ادخاره ، بمعنى يجب ترتيب حاجياتك بحسب حاجتك إليها ، مثلا المال الذي تريد ادخاره يجب أن تضعه في البنك بعيدا عن عينيك ويدك ، فإذا كان قريبا منك ستمتد إليه يدك سريعا ، والأغذية التي لست بحاجة إليها اليوم أو غدا يجب أن تخزن في مكان بعيد عن عينيك في خزانة داخل المطبخ ، كي لاتسرع إلى استعمالها بدون ضرورة ٠وهكذا تمنع نفسك من العشوائية والفوضى في التدبير والتسيير ٠بمعنى عليك أن تغير العادات السيئة بأخرى جيدة ٠كما ينصح الخبراء بالتعود على المشي مسافات خاصة بعد الأك ، من أجل هضم سليم ،وتفكير سليم حيث يتعلم الشخص الذي يمشي كثيرا كبف يتخد القرارات الصائبة ، لأن عملية التفكير تنشط أثناء المشي وتكون الأفكار منظمة أكثر ٠ كما أن عملية المشي تتيح الفرصة لتغبير العادات السيئة في حياة الشخص مثل التدخين وما يشبهه ، من مدمرات الصحة للتفكير في عادات جيدة مثل شرب الماء بكثرة وتناول فاكهة بين الوجبات والتقليل من الأكل ليلا كلها أفكار إيجابية تمنح الطاقة الإيجابية٠
الأساس الثالث: الإلتزام بالعادات الجيدة٠
يجب التركيز على النجاحات التي حققتها وتعدادها وشكر الله عليها ؛ والإعتزاز بها و عليك أخذ العبرة من لحظات الخيبة ، فهي شيء لابد منه ولا أحد ينجو منها ، ولكن يجب التعامل معها كدروس نستفيد منها لنحقق مزيدا من النجاح ، وينصح الخبراء بألا يهمل الشخص الأشياء الصغيرة في حياته والتي لاينتبه إليها مثل لحظات الفرح التي تنتاب كل واحد منا إذا تناول أكلة لذيذة يحبها ، أو لعب مع طفل صغير وضحك معه من قلبه ، أو رأى منظرا طبيعيا أدخل إلى قلبه السرور ، أو شم رائحة قهوة معطرة بالتوابل ، كل هذه اللحظات العابرة وغيرها لها أهمية قصوى في زرع الطاقة الإيجابية في الأفكار و كلما ركز عليها الشخص كلما أعطى للدماغ إشارات للتواصل مع الجوانب الإجابية في الأشياء
نصيحة الخبراء
لا تقارن نفسك بأحد أبدا ، ولاتقل : الآخرون لديهم حظ أكثر مني ، وهم أحسن مني. في المواهب والمزايا ، هذه أفكار خاطئة. وسلبية وسامة ، لأنك تنظر فقط إلى الجانب اللامع في الآخرين وليس كل ما يلمع ذهبا ، فكل شخص له في حياته وجه لامع ووجه مظلم ولابد أن نشتغل على الوجهين معا ، من أجل خلق التوازن بينهما بتغيير الفشل إلى نجاح وتثبيث النجاح واستمراره ، ولا يتحقق ذلك إلا بالبحث عن الأفكار الإيجابية وبناء الطاقة الإيجابية ٠
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق