القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف يواجه الشباب أزماته وقلقه ؟

 يتعرض الشباب إلى القلق  والتوتر ، وهي حالة نفسية  حتمية  بالنظر إلى هذه المرحلة من العمر  التي يطمح فيها الشباب  إلى تكوين أنفسهم  و تغيير حياتهم  الشخصية والمهنية ، فيظهر عليهم القلق  و عدم الإستقرار النفسي   بسبب ما يشغلهم  من هموم حول  أحوالهم المادية    وأحوالهم الصحية ،  ومستقبلهم  والخوف من هروب سنوات الشباب دون  أن يحققوا. طموحاتهم  ،  فيجدون أنفسهم  قلقين ومتوترين  وينعكس ذلك على  سلوكهم  وعلاقاتهم    وأفكارهم ، فيظهر عليم العنف ، والشجار  والإضطراب النفسي  ، والأفكار  السلبية٠ ويقدم الخبراء في علم النفس تفسيرا لهذه الظاهرة  ويقترحون حلولا  لها حتى تمر بسلام٠






ما تفسير قلق الشباب وتوترهم ؟




يقول علماء النفس  إن هذا القلق مصدره  الشعور بالضعف ، في مجتمع  يتطلب  أن يكون الشخص قويا   وسعيدا  ومكتفيا بذاته  في كل حين ، ويعتبر  الضعف  والنقص شيئا مخجلا  ، والمشكلة الأكبر  هي الجهل بالحدود  في كل شيء   فيطلب الشخص المزيد في كل شيء في المال في الطعام في العمل في  الرغبات  ٠٠٠٠٠   وإذا  لم تتحقق هذه الرغبات والحاجيات  يسقط الشباب في التعب والضعف، ، زيادة على نوع التربية التي تلقاها الشباب منذ الصغر  والتي تركز  على تهويل المستقبل  والعالم  :  فيقال له   إن العالم صعب وخطير  ويجب عليك أن تجد مكانك فيه بسرعة   ،  والنتيجة هي عدم القدرة على مواجهة القلق  ٠ فيمتد إلى جوانب أخرى من حياتة  ويصبح فعلا مشكلة  عويصة٠




الحلول المقترحة لتجاوز الشباب  أزماتهم؟



يجب  البدء بممارسة أنشطة حرة  و منظمة ،  خاصة بالجسم والصحة  مثل  الجري والمشي  والبستنة  والإنضمام إلى نادي رياضي  أو عمل تطوعي   لأن هذا النوع من الأنشطة يشتت القلق و لايتركه مركزا   في الذهن  ، ثم الإمتناع عن الجلوس ساعات طويلة  للتفكير  فهي فرصة سانحة  للوساوس. والأفكار السلبية ،  يجب الحركة  المنظمة  وترتيب الوقت باستعمال زمن محدد ، والهروب من العلاقات السامة  والمناقشات العقيمة  ، والصدامات الفكرية    ويجب التوجه إلى  طلب تداريب معينة في المجال المهني  لأخذ الخبرة  والتجربة  استعدادا للحصول على عمل  ،  أو تقوية الخبرة   إذا كان الشخص عاملا ،  ويريد أن يرتقي في عمله  أو  في مشروعه ٠


يجب مواجهة المواقف٠


يقول علماء النفس   ، يجب على الشباب مواجهة  المواقف الصعبة  بأفكار إيجابية ، مثل  المباريات  والتداريب  والمقابلات   المهنية   وتوقع النجاح وتوقع الفشل  وليس الفشل نهاية العالم ،   بل هو طريق التغيير   ومصدر الخبرة والتجربة ،  وإن كان الشباب يهرب من المواقف الصعبة  فإنها  تبقى دائما مصدر خوف  وتراجع  ٠ويقترح الخبراء خطة لتجاوز الخوف  وهي :  رسم جدول على ورقة  ووضع خانتين  ، الخانة الأولى تكتب فيها  الموقف  الخطير الذي كنت خائفا منه مثل الذهاب إلى مقابلة مدير  شركة معينة ، أو تسوية  وثائق معينة ، وتعتقد أنك لن تستطيع إنجاز ذلك ،  وسجل جميع السيناريوهات الكارثية المحتملة ،  وبعد   حين   أكتب في الخانة الثانية  كيف مرت هذه المواقف  على أرض الواقع  لما أنجزتها  وقارن بين أفكارك قبل وأفكارك بعد ،  ستجد أن كل ما كنت تخاف منه لم يحصل منه شيء  وأنك نجحت في الإنجاز ٠  هذا التمرين سيساعد  كثيرا في تخطي  القلق والتوتر وإبعادهما ٠



البحث عن سند ضروري٠


يؤكد علماء النفس على دور المحيط  في  نجاح الشباب  ، إذا كانت الأسرة  تتحدث في حواراتها  بكلام سلبي   فإن ذلك ينعكس على الشباب  ويضعف ثقتهم بكل شيء ،  والحل هو  المحيط الجيد والصحبة النافعة   بالفعل  لا بالكلام فقط ،  والنصيحة  الفعالة التي تحمل التوجيه والحلول  ، ولا تحمل التأنيب واللوم ، وإذا عجز المحيط عن ذلك لابد من الإستعانة  بخبير ، ليكون سندا  إيجابيا٠

وأهم ما يحبه الشباب هو الوضوح في تحديد الطريق والهدف  ورسم استراتيجية  للطموحات  ، فإذا كان الطريق أمامهم  واضحا سهل عليهم الإنجاز وإن شعروا بضبابية الرؤية المستقبلية  ازداد قلقهم و  توترهم ، وانعكس ذلك على حياتهم  الشخصية وسلوكهم  وازداد تعصبهم لأفكارهم  ولو كانت سلبية  كجهاز دفاع ضد العالم  الصعب٠


نصيحة الخبراء٠


يجب على الشباب  الانخراط في العمل والتداريب والخبرات بدون انتظار ؛ أن تكون رسمية أو إدارية ، يجب أن يقتنعوا بالعمل التطوعي   في أي مجال يحبونه  وهم في آن واحد يدرسون أو يبحثون عن عمل أو ينجزون تداريب رسمية ، يجب العمل والمشاركة في أنشطة معينة  توفر الخبرة والتجربة وتقضي على   الخوف والقلق والتوتر  فالعمل  التطوعي قبل العمل الرسمي  هو الحل لأزمات الشباب ٠





***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع