يقول الخبراء في مجال الطب والصيدلة إن المضادات الحيوية هي السبب في وفاة 25ألف شخص في كل سنة في اوروبا لأنهم يتناولون المضادات الحيوية بكثرة وبدون وصفة طبية وكذلك بسبب تناول اللحوم التي تستعمل فيها المضادات الحيوية للحيوانات قبل الذبح ، وقد صارت هذه الظاهرة مقلقة في العالم وأخطر العلامات التي تنذر بوجود المضادات الحيوية في الدم عند الشخص الذي يتناول اللحوم بكثرة والتي نضج لحمها بالمضادات الحيوية أو الشخص الذي يتناول المضاد الحيوي بكثرة ، هي الإسهال المزمن والممزوج بالدم ، كما أن استعمال المضادات الحيوية لبعض الأغذية ينتج عنه وجود بكتيريا شرسة تهجم على الجسم فتدمر مناعته ، ويقدم لنا الخبراء أخطار المضادات الحيوية التي تحقن للحيوان ويتناولها الإنسان وينضج بها النبات٠
من أين يأتي خطر المضادات الحيوية؟
معروف أن القناة الهضمية مليئة بالبكتيريا الطبيعية الصديقة ، ودورها هو الحفاظ على الغشاء المخاطي ، ضد البكتيريا الضارة ، إذن كيف تصير هذه البكتيريا ضارة ومدمرة؟ بدون شك فإن البكتيريا الضارة مصدرها الحيوان أو النبات المعدل جينيا ، وتنتقل العدوى إلى الإنسان وعندما تصيبه تتركز في الجهاز الهضمي وفي الدم ، والسبب في تطور هذه البكتيريا الخطيرة هو المضادات الحيوية التي لاتستطيع القضاء على جميع البكتيريا لأن بعضها قوية ومقاومة وبعض البكتيريا ستصير أيضا مقاومة وغيرقابلة للتدمير ، بل تزداد تطورا وهكذا فإن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الحساسة ولكنها تغذي وتطور البكتيريا المقاومة القوية وتعطي فرصة للفرشة السامة للبكتيريا العادية لتصير سامة وتكون نتائجها هي : اضطرابات في البول ، وفي الجهاز البولي كله ، ينتج عنها التهابات في المثانة ، تدل عليها الرغبة الملحة في التبول. والألم والحرقان. أثناءه ، وعادة ما يصف الطبيب مضادات حيوية لهذه الحالة لكن دون جدوى لأن البكتيريا من النوع المقاوم الذي يتطور مع المضاد الحيوي٠
يجب الوعي بالمشكل٠
إن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تشكل مشكلة صحية عامة ، ويؤكد الخبراء أنها سبب مباشر في الوفاة ، لذلك يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية باستمرار أو الإفراط في تناول لحوم الحيوانات التي حقنت بالمضادات. الحيوية لوجود البكتيريا الضارة في هذه اللحوم ، ويصاب هؤلاء في بداية الأمر بالسرطان أو بأمراض مناعية ، وكانت المضادات الحيوية كافية لمعالجتهم في الماضي ، لكن اليوم لم يعد ذلك ممكنا ، بسبب تطور أنواع البكتيريا ، بسبب استخدام المضادات الحيوية في مجالات عدة وبصفة قوية خاصة للحيوان والنبات ٠
خطورة المضادات الحيوية على الحيوان٠
الخطأ الفادح الطبي والعلمي هو استعمال المضادات الحيوية بإفراط لأهداف اقتصادية ، في طب الحيوان ، ويؤكد الخبراء أن نصف إنتاج المضادات الحيوية موجهة للحيوان : الدجاج ، والصومون ، والغنم أيضا ، والبقر ٠٠٠٠ لتربيتها وإعطائها الحجم المطلوب ، والمشكل هو أن البكتيريا المقاومة في هذه الحيوانات. تتغذى وتتطور على هذه المضادات ، وتنتقل مباشرة إلى الإنسان إما عن طريق الإتصال بالحيوان أو باستهلاك لحومها ٠
نصيحة الخبراء
يجب أولا التقليل من استهلاك المضادات الحيوية إلا في الحالات الضرورية بوصفة طبية وتحت إشراف الطبيب المختص ، ومحاولة تجنب اللحوم المصنعة ، و تجنب كثرة اللحوم والحرص على تناول لحوم البادية التي ترعى في الطبيعة ، ونذكر أن الأبحاث العلمية تحاول أن تجد مضادات حيوية من نوع جديد لكنه أمل يصعب تحقيقه أما البكتيريا الضارة فهي في تصاعد مستمر ومهول ، ولا حل لها إلا الوقاية و الإبتعاد ما أمكن عن مصادرها٠
تعليقات
إرسال تعليق