يشتكي كثير من الأزواج والزوجات من لامبالاة الشريك وعدم تحمله للمسؤولية ، لأن بعض الأفكار السلبية القديمة تعد الزوج ضيفا شرفيا والزوجة آلة لإنتاج الأولاد أو روبوت ، هذه الأفكار تعيد نمط المجتمعات الأبيسية الذي لم يعد صالحا لهذا العصر الذي أصبحت فيه المرأة عالمة ومتعلمة وذات مناصب عليا ومهن تقنية ، فالعلم والعمل أصبحا مشتركين بين المرأة والرجل ٠ ونتج عن الأفكار القديمة صراع وتصادم بين الزوجين ، وأغفل البعض أن الزواج في مفهومه الشرعي والقانوني هو التقاسم والمشاركة ، ويقدم الخبراء في علم النفس والعلاقات الإجتماعية بعض القواعد الأساسية والضرورية لنجاح العلاقة الزوجية٠
المسؤولية تدريب وتربية٠
الإنتقال إلى الحياة الزوجية ، يعتبر تغييرا جذريا في حياة الطرفين لأن المسؤوليات الملقاة على كل واحد من الطرفين تتطلب منه الوعي بالأدوار الجديدة وقناعات مغايرة لما تربوا عليه ، فالحياة المشتركة هي تقاسم الأدوار والمشاركة في حاجيات البيت :( طبخ ، كنس ، تنظيف ، ترتيب ؛ ٠٠) المهم هو تقاسم الأعباء ؛ وإذا كان الزوج يرفض هذا التقاسم فإنه يستعد لفشل الحياة الزوجية ؛ لأن الحياة المعاصرة لاتتحمل إلقاء الأعباء على طرف واحد ، مهما كان صبره والبرنامج الذي تربى عليه الشخص في بيت عائلته يتحكم في قناعاته وأفكاره ؛ لذلك لابد من تنشئة الأطفال على المشاركة والتقاسم للمسؤولية داخل البيت ٠
ضرورة قيام الحياة الزوجية على تقاسم المسؤولية داخل البيت٠
أول ما ينصح به الخبراء هو حسن اختيار الأزواج ، والتركيز على الجانب الأخلاقي في الشريك ، فهو مهم جدا في الحياة الزوجية ، وتوفر الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية ، لأن فاقد الشي لا يعطيه ، فإن كانت الأخلاق الحسنة غير موجودة في الشريك فإن الإختيار خاطئ ، ويمكن توقع كل السلوكات المنحرفة ، منها اللامبالاة و عدم تحمل المسؤولية وغير ذلك ٠والقوامة الحقيقية هي تحمل الزوج لمسؤولياته كاملة ( الإنفاق بقدر مستطاعه ، واجتهاده في تطوير نفسه ومستواه المادي باستمرار ، ) مساعدته للزوجة في أشغال البيت اليومية سواء كانت عاملة أو ربة بيت ٠ويجب أن يتحلى الزوج بالأخلاق العالية بالضرورة فإن انعدمت الأخلاق فشل الزواج فشلا كاملا٠
تعليقات
إرسال تعليق