من بين السلوكات التي عرفت تغيرا كبيرا ولها تأثير مباشر على المردودية في العمل والدراسة وغيرها من الوظائف المهنية والإجتماعية : السهر المفرط إما بالإفراط في الجلوس في المقاهي ساعات طويلة ، وهناك من يزيد على ذلك بالسهر مع وسائل التواصل الإجتماعي. وينام سويعات قليلة جدا لا تكفيه لتحمل عبء العمل بالنهار ، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز والشعور بالإرهاق السريع والملل في العمل أو غيره ٠
نتائج هذه السلوكات حسب الأخصائيين ٠
هذا التغيير له أبعاد نفسية تدل عل ميل بعض الناس للفتور والكسل ، والبطء في الأداء فنجدهم يؤجلون أعمالهم أو يؤدونها ناقصة ، أو يهملونها تماما ، وهذا يعكس إحساسهم بعدم القدرة على القيام بالمجهودات المطلوبة ، لذلك يحذر الخبراء من تفشي هذه الظاهرة في جميع المهن بسبب الإفراط في استعمال وسائل التواصل التكنولوجية أو الميل إلى الإفراط في التردد على المقاهي لساعات طويلة مما يجعل مصالح الناس تضيع في كثير من الأحيان ، فالمؤسسات العمومية مثل الأبناك والمستشفيات والمصالح المختلفة تجدها اليوم. ناقصة الأداء و يسود فيها الهدر الزمني لأن المستخدمين. يقضون وقتا طويلا في المطعم أو المقهى سواء صباحا أو بعد الظهر بدعوى أنهم يتناولون وجباتهم ويبقى الزبون أو المواطن في حالة انتظار ، ويمكن أن تجد مستخدما غارقا في وسائل التواصل ونسي أن أمامه مسؤوليات جسيمة تتعلق بمصالح الناس يمكن أن يضيعها ٠
هذه السلوكات السلبية لها تأثير على جودة العمل والحكامة٠
هذه السلوكات لها بعد اجتماعي حيث نجد السهر المفرط وقضاء الوقت الطويل في المقاهي وتضييع الوقت له تأثير على الجودة والحكامة سواء تعلق الأمر بالمدرسة أو الدراسة أو بمجال العمل ، ويؤثر بشكل سلبي على المردودية وعلى جودة التعليم وجودة الإستشفاء وجودة الخدمات والمهن بصفة عامة ؛ وينبه الخبراء في علم الإجتماع. إلى ضرورة تغيير هذه السلوكات. وإصلاح الجوانب السلبية بحيث يجب فهم دور كل وسيلة ترفيهية أو تثقيفية أو تواصلية بالشكل الصحيح ، فالمقهى لها قواعد معينة و ليست الغاية منها هي قتل الوقت وإهدار زمن العمل كما أن وسائل التواصل يقصد بها التواصل الجيد في الوقت المناسب وليست وسيلة لقتل الوقت وضياع المصالح٠
تعليقات
إرسال تعليق