القائمة الرئيسية

الصفحات

الإجتهاد والمثابرة كثيرا ما يؤديان إلى الارهاق النفسي ؟

 يشكو كثير من المجتهدين والمثابرين من الارهاق و التعب النفسي ،  لأنهم يحملون أنفسهم أكثر من طاقتهم   بتحمل ضغط الاشتغال  إلى درجة الإكتئاب ، وخاصة حين يصطدمون  بأشخاص متسلطين  أو  متهاونين   وغير متعاونين   فينتهي بهم الأمر إلى  فقدان الرغبة في العمل  والاجتهاد ،  وينظرون إلى أنفسهم  بإشفاق  لأنهم لايستطيعون  تحقيق ما يطمحون إليه   في بيئة غير سليمة ٠



أسباب الإرهاق النفسي؟



يحدد الخبراء هذه الأسباب فيما يلي:   المواقف المتعددة التي بلزم  المجتهد بها نفسه   وهي مليئة بالرهانات والمشاق   حيث يضع نفسه أمام امتحانات متعددة  ومختلفة على المستوى المهني والشخصي والأسري٠٠٠،  مما يترتب عن ذلك من تفاعلات  على شخصه وحالته النفسية  ، الشيء الذي يتطلب  منه مجهودا  كبيرا للتوفيق  بين الأدوار والمهام  المرتبطة  بها ٠  كما يعاني المجتهد من  ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة  وبأقل تكلفة  بحسب المواقف ويجب ألا. تكون لها انعكاسات  مباشرة أو مؤجلة  على جوانب حياته ،  وهدف المجتهد هو  الحفاظ على  توازنه النفسي ،  ولكن الضغط الحاصل من جهات أخرى  مثل المحيط وبعض العلاقات السامة  والأشخاص السلبيين المفروضين عليه  تجعله  يصاب بالإرهاق النفسي٠




المجتهد له نصيب  ومسؤولية في الإرهاق النفسي؟




يصرح علماء النفس بأن  نصيبا من المسؤولية  يقع على  المجتهد والمثابر ،  وهو مرتبط بسوء تدبير  الوضعية التي يقع فيها ،  لذلك ليس مفيدا  له أن يلقي اللوم على الغير ،  فالإجتهاد والمثابرة لهما ثمن ،  ولكن لا يجب أن يكون على حساب صحتك     فالارهاق  أو بتعبير ما يعرف  ظاهرة الزمن الحاضر  بالإحتراق  ( البيرناوت )  ،   فهو يتسلل إلى  نفسية  المجتهد  ويشعره.  بالإنهاك والإنسحاب   ويصاحب هذا الشعور  التعب الشديد  والشكوى  المستمرة منه ٠ ولاسيما  أعراض أخرى تظهر  مثل نقص تقدير الذات  واليأس   والسرعة في الإنفعال  والتوتر  والاحساس بالحزن  والغم  بسبب أو بدون سبب ٠ ويعتبر الخبراء حالة الإجتهاد المستمر  بمثابة حالة احتراق ،  وهي حالة الاضطراب  وهي ناتجة عن النزوع نحو الكمال  الذي يحمل مخاطر كبيرة  ، لذلك ينصح الخبراء كل مجتهد بالراحة  وليس بالصبر ،  لأن الواقع  يسير بوثيرة بطيئة. ولا يمكن تغييره بين عشية وضحاها ، بل يجب أن نسير بتوازن معه  لنستطيع تغييره  بحسب الإمكان ،  والراحة والإستراحة   والترفيه  ضرورة قصوى  بل واجب تجاه أنفسنا٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع