القائمة الرئيسية

الصفحات

هل هناك حوار داخل الأسرة العربية؟

الحوار  داخل الأسرة   عنصر أساسي لبناء علاقة  إيجابية بين أفرادها  ، والمسؤول عن الحوار داخل الأسرة هما الأم والأب  ، فالأم  مسؤولة عن محاورة أبنائها منذ الولادة  وفي  فترة الرضاعة  ثم الطفولة   ثم الشباب  والحوار هنا معناه   التواصل  والتجاوب  والتعبير عن المشاعر. والأفكار وإيصال المعلومة الضرورية في وقتها   المناسب  ، وهذا التواصل ضروري  لنمو شخصية الطفل ،  وكذلك دور الأب في الحوار مع الأبناء   منذ الطفولة إلى الشباب  في حاجياتهم  ورغباتهم  و مشاعرهم تجاه أشياء معينة. ومشاركتهم في أنشطتهم المدرسية ، ومعاونتهم في حل مشاكلهم   الصحية والنفسية والدراسية وغيرها ٠ يعني أن مشاركة الآباء مع أبنائهم     كل قضايا حياتهم  المرتبطة بالطفولة والشباب  ضرورية  لنمو نفسي واجتماعي  سليم٠





وضعية الحوار في داخل الأسرة العربية ؟



 كثير من الآباء لايؤمنون بالحوار مع الأبناء ،  وحوارهم مع أبنائهم هو مجرد أوامر أو نواهي ،  فالأب يأمر فقط  ويلزم الطفل  بالتنفيذ دون  اعتبار  قدرات الطفل  وإمكانياته.  ورأيه  وأفكاره ،  فيصبح   الطفل ملزما باتخاذ  موقف الخضوع  خوفا  من العقاب   ، فتذوب شخصيته وتضعف  ويعوض هذا الذوبان   بالإنحراف  ضدا على أبيه ، ويخزن الطفل هذا القهر في نفسه دون أن يعبر عنه  إلى حين أن يكبر ويشتد عوده  فيتمرد على أسرته  ويرفض جميع  أوامرها  وأفكارها ،   ويمكن أن يسيئ إليها وخاصة إلى الأب الذي كان يفرض آراءه بالعنف والصرامة ،  بل  يحاول الشاب أن  يفعل  عكس    ما يرغب به الأب  أو الأم إن كانت متسلطة ،  ليعاقبهم على  معاملتهم القاسية  وغياب الحوار الإيجابي  ٠ فالحوار داخل الأسرة مهم جدا  مع الولد ومع البنت على السواء  ، حيث يجب أن يفهم  كل فرد داخل الأسرة  مكانته  وقيمته  وشخصيته  ويشعر بالإحترام ،    وبأنه مهم داخل الأسرة ٠  



المشكلة في العلاقة الأسرية العربية؟



المشكلة هي فهم السلطة الأبوية بشكل خاطئ ،   يعتقد الأب  والأم أن  هذه السلطة تخول لهما أن يعتبرا الأبناء ملكية خاصة ، وهذا  تفكير  جاهلي  وقديم   في  النظام القبلي ، لكن الدين والعلم والقوانين  غيرت هذه الأفكار  وعلمت الناس بأن علاقة الآباء بالأبناء هي علاقة قرابة دموية تستوجب الرحمة  والرعاية أولا ثم  فرضت على الآباء حدودا. وقواعد وأخلاقا لابد منها  لصلاح العلاقة  ، كما بين للأبناء حدودا وأخلاقا  لابد منها لصلاح  العلاقة  ، والأمر الأساسي هو فهم أن كل فرد من الأسرة له إنسانيته وقيمته  وشخصيته وقدراته   وإمكانياته ومشاعره  يجب أن تحترم   ، وعملية التربية تقتضي من الآباء أن يكون عندهم رصيد مهم من المعلومات  حول  علاقة الآباء  بأبنائهم وقواعد التربية  الصالحة  وأن يبحثوا باستمرار على طرق التربية السليمة  ، وكلما كان الآباء متحاوران جيدان كلما نجحوا في علاقتهم بأبنائهم ،   وكلما كانوا قريبين منهم ومشاركين لهم   بالتشجيع والتعاون  والسند المادي والمعنوي  ستصير العلاقة قوية وإيجابية ولها آثار طيبة على الحاضر والمدى البعيد٠






***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع