تعاني كثير من النساء في العالم العربي من نكران الجميل من طرف الزوج ، بعد سنوات من العشرة والتضحية ، وقد قامت الزوجة بمساندة الزوج ومساعدته ليصير في أحسن حال ثم ينقلب فجأة ويفكر في امرأة أخرى ويجعل الزوجة أمام خيارين إما الطلاق أو قبول المرأة الجديدة ، وكثير من الزوجات يقعن تحت الصدمة وتقبل بالزوجة الثانية فتصير كقطعة أثاث داخل البيت ، وتشعر بنكران الزوج ونسيانه لها بعد سنوات من العشرة ، فتعيش مع أولادها ما تبقى من حياتها ومنهن من تصاب بأمراض مستعصية جراء التوتر والحزن والقلق الذي يبقى جاثما على صدرها٠
الإهمال والتجاهل وعدم الاكتراث ٠
الناكر للجميل من الأزواج يحاول أن يحارب الزوجة بعد سنوات من الزواج بالإهمال والتجاهل وقطع حبل التواصل ويفسر علماء النفس هذا النوع بأنه شخصية سامة ، و لايؤمن بالجميل ، أو بالإعتراف فهو شخصية مهزوزة على درجة عالية من الأنانية ، يبحث عن شهواته وعن مصلحته الشخصية فقط ، وحين يظهر له أن الزوجة لم تعد تلك المرأة الساذجة التي. يستطيع أن يستغلها كما يشاء ينقلب على عقبيه. ليبحث عن ضحية أخرى تلبي رغباته وتتصف بالضعف والسذاجة. ، وهو مستعد أن يعيد السيناريو في كل مرة ليستمتع بنرجسيته ، فهو ليس رجل حياة بل هو رجل نزوات وشهوات وينصح علماء النفس المتخصصون في العلاقة الزوجية بالتخلص من هذا النوع من الشخصية السامة لأن الحياة معه مستحيلة٠
رأي الأخصائي والمعالج النفسي٠
أكد علماء النفس أن النساء اللواتي يجدن أنفسهن منسيات أو يمارس عليهن التجاهل ونكران الجميل بعد سنوات من التضحية والإخلاص في خدمة الحياة الزوجية فإن هذه الحالة تعود إلى سوء الإختيار فهن لم يأخذن وقتا كافيا لمعرفة الشخص الذي سيرتبطن به أو كان زواجهن زواج مصلحة ، فالتسرع في قبول شخص دون معرفته يؤدي إلى كثير من الأخطار ٠ وينصح العلماء في المعالجة النفسية بضرورة تنمية القدرات عند المرأة والتقدير الذاتي والإنشغال بالأعمال المفيدة ماديا ومعنويا لتحقيق الحب الذاتي وعدم الإعتماد عاطفيا على الزوج بشكل مبالغ فيه كي يسهل حل المشكل مع بدايته ، فهذه التقنيات تمكن من تجنب الشريك الذي يريد استغلال الزوجة حتى يتبين له أنها ضعفت ويستبدلها بأخرى ، هذه الشخصية السامة يجب التصدي لها بتكوين الذات في مجال معين وخلق الإكتفاء الذاتي ثم التخلص منه بسهولة٠
أربع صفات لابد من توفرها في الزوجةوالزوج٠
القدرة على العطاء ، يجب على كل من الزوج والزوجة أن يعطي من جهده وماله ومشاعره ووقته ومن الكلام الطيب٠
الأخذ: يجب أن تأخذ الزوجة بقدر ما تعطي وأكثر بنسبة 80 بالمئة في الحياة الزوجية ويأخذ الزوج بدوره بعد عطاء أكثر في الإنفاق وتوفير الضروريات ٠
القدرة على التقبل: أي على الزوج تقبل رأي زوجته واقتراحاتها ومتطلباتها وكذلك الزوجة ٠
الرفض : من حق الزوجة أن ترفض ما يتعارض مع مصلحة الأسرة والأبناء ، وإذا كانت غير قادرة على الرفض ستصبح مجرد ديكور داخل البيت ، هذه الصفات الأربعة يجب توفرها في الشريك وإذا غابت فلن تصح الحياة الزوجية٠
تعليقات
إرسال تعليق