المرأة العربية امرأة مجتهدة تواجه الإلتزامات المادية بشجاعة ، وتحاول أن تحقق لنفسها استقلالا ماديا لتشعر بالأمان ، ولكنها تتعرض لأزمات مالية ولتحديات المحيط والأسرة والزوج ، وتكلف نفسها ما لاتطيقه ، وهذا هو نقطة ضعفها ، بحيث تأخذ على عاتقها أن تربي أبناءها جيدا وتهتم بوالديها وحتى بإخوتها وتساعد زوجها بنسبة كبيرة أو تكلف نفسها بما يجب أن يتكلف به الزوج٠ لذلك تتعرض لأزمات مالية ينتج عنها أزمات صحية ونفسية ٠
المجتمع لايقدر مجهود المرأة كما يجب؟
يجب على علماء الإجتماع وعلماء النفس أن يبحثوا في مشاكل المرأة العربية بجدية ، ويقدموا تقارير واضحة تبنى عليها القوانين المتعلقة بحقوق المرأة المالية داخل الوسط العائلي ، وأن تكون الأمور واضحة في هذا الشأن و أن يكون مجهود المرأة المالي والإقتصادي محددا بقانون يطبق ويعرف على جميع الأصعدة ، لأن المشكل الذي تقع فيه المرأة العربية هو أن المحيط يستنزف جهودها المالية بدون اعتراف لها بهذا المجهود ، وتتصارع المرأة العربية من المحيط إلى الخليج مع الوسط الشرس وخاصة الأسرة ، وغالبا: الأب ، أو الزوج أو هما معا، فكثير من النساء يعشن في الأزمات المالية بسبب عدم قدرتهن على قول : لا ، والمعارضة ووضع الحدود فالخطأ أولا خطأهن ، ثم التقاليد ثم غياب القوانين التي تحفظ للمرأة ذمتها المالية ٠
كيف تدبرين مالك؟
على المرأة العربية أن تقرر وضع قانون لنفسها في انتظار أن تستيقظ القوانين في البلدان العربية ، والأمر ليس صعبا ولا مستحيلا : أولا يجب عليك ترشيد النفقات ، بمعنى عليك أن تحافظي على مالك بطريقتين ، الأولى هي الإدخار وهو تخزين نصف مدخولك بطرق الإدخار المعروفة في المجال المصرفي ، ولا نقاش في هذا الأمر بحيث ليس لأحد الحق أن يشاركك هذا المبلغ فهو لك أولا لمشروعك المستقبلي : بيت باسمك ، أو مشروع باسمك ، أو بقعة أرضية تودين استعمالها في مشروع مستقبلي٠٠٠٠ ثم القسم الآخر للمصاريف الإستهلاكية الضرورية ولايجب أن تقحمي نفسك في التزامات فوق طاقتك مهما كان الأمر تعلمي أن تقولي لا لكل ما يضرك ، فإن قلت نعم لما لا تطيقينه فاعلمي أن لا أحد سيرحمك في أزمتك ممن ضحيت من أجلهم ٠ فكثير من النساء العربيات ضحين من أجل الزوج والأبناء ووقعن في أزمات ولم يجدن منهم أحدا في أزماتهن حين يستنزف المال والصحة ٠ لذلك المرأة مدعوة إلى مراجعة حساباتها المالية و تفكر في نفسها أولا لتشعر بالأمان٠
تعليقات
إرسال تعليق