الإبتسامة أو الضحك هي ملح الحياة ، وهي ضرورية وليست شيئا طارئا ، يقول علماء النفس إنها تقوي تواصلنا مع الآخرين ومع العالم ، وتجعلنا نتكيف مع الظروف المحيطة بنا ، وتحل كثيرا من العقد التي تعيق التفاهم بيننا وبين المحيط الذي نعيش فيه ، وهي أيضا وسيلة قوية ضد التشاؤم ، لذلك ابتسم وإذا وجدت سببا للضحك فاضحك أو اخلق أسباب الضحك لتنفرج أساريرك ويصعد الدم إلى وجهك فيشرق أملا وطموحا٠
الترفيه وتخصيص وقت للإستمتاع بهواية جميلة شفاء لكثير من الأزمات النفسية٠
يؤكد علماء النفس على ضرورة اختيار هواية محددة للترفيه وتكون خارج إطار العمل ، و ليس لها صفة الجدية فأنت يجب أن تخرج من القيود العملية كي ترفه عن نفسك ، و تصير طفلا يستمتع بلعبه ونشاطه ، وتغني وترقص وتجري وتضحك على سماع نكتة حتى تدمع عيناك ، وتتدحرج على الأرض بدون عقد ، فأنت في بيتك مع أبنائك أو مع إخوتك أو وحدك لا يهم المهم أنك في لحظات تخصك تفرغ فيها توترك وغضبك وقلقك وعقدك ، أخرج من هذا القيد مرة في الأسبوع ، واضحك والعب واجر ، واحك نكتة حصلت لك للذين معك ممن تثق فيهم وتشاركهم ترفيهك ، شاهد فيلما كوميديا يعجبك أو مسرحية تضحكك ، أو اجتمع مع الأطفال والعب معهم فهم يمنحونك شعورا جميلا صافيا يخلو من التوتر وتستمتك معهم بلعبتهم أو بتأطيرهم في نشاط معين٠
الترفيه ضرورةوعلاج وليس ترفا٠
كثير من الأشخاص تسيطر عليهم مشاعر التوتر المستمر حتى نسوا أنفسهم ونسوا أن الحياة قصيرة ولا تستحق أن نتوتر من أجل مشاكلها الثابتة والتي لاحصر لها بينما الإنسان زائل وفان ويتمسك بأسباب الشقاء ويغفل عن أسباب السعادة ، ويتفق جميع علماء النفس وعلماء الدين على أن الإنسان يجب أن يخلق أسباب السعادة لنفسه بنفسه ، ولا ينتظر أن يهبها له أحد من الناس ، فالكلمة الجميلة والإبتسامة الطيبة ، والضحك على نكتة ، وممارسة أنشطة منعشة و جمالية كالموسيقى والرسم والرقص البريء والجري في الطبيعة واللعب مع الأطفال والفرح معهم في المناسبات والأعياد ٠٠٠٠٠٠كلها تخلق السعادة وتجدد خلايا الدماغ وتمنح الشخص التفاؤل والإقبال على الحياة وتبعده عن شبح التوتر والقلق والتشاؤم٠
تعليقات
إرسال تعليق