تقع كوارث أثناء الاصطياف تتعلق بالأطفال والسبب هو إهمال أولياء الأمور للطفل على الشاطئ ، وتركه يلعب وحده أو بمرافقة أطفال صغار كلهم يحتاجون للمراقبة البعيدة القريبة ، وفي لحظة غفلة يدخل الطفل إلى مياه الشاطئ أو النهر فتقع الكارثة وتتحول العطلة إلى مأتم ٠ لذلك فالآباء ليسوا هم المعنيون بالعطلة ولكن الأطفال هم المعنيون بها ، عندما تصحبون أطفالكم إلى البحر أو النهر أو إلى الملاهي والأندية الصيفية ضعوا في أذهانكم أنكم مسؤولون عن سلامتهم و أعلموا أن الطفل لايدرك خطورة العالم والمحيط ، فهو يرى أن جميع الأمكنة بنفس أمان البيت وجميع الناس يشبهون أسرته في الأمن والأمان ٠
الطفل يحتاج إلى المصاحبة في كل مكان وزمن٠
لايمكن ترك الطفل يتصرف وحده تجاه العالم والناس ، فبعض الآباء يتركون أطفالهم على الشاطئ ويذهبون للأكل والسباحة والحديث والضحك مع الأصحاب والأصدقاء ، فيدخل الأطفال إلى وسط الأمواج ، فيبتلعهم الموج ، ثم يبحث الأبوان عن الطفلين ولم يجدوهما ، فيسارعان إلى الدخول إلى الموج فيغرق الكل ، فيخرج الإسعاف الجثث بعد يوم حين لفظها البحر القاتل ، إنه حادث واقعي مفجع وقع الأسبوع الماضي في أحد شواطئ المغرب ، والسبب صحيح القدر ، ولكن الأصل فيه الإهمال واللامبالاة عند أولياء الأمور نحو أطفالهم ، من لايستطيع أن يحرس أطفاله فليمنع نفسه من الاصطياف مع أطفاله ؛ لأنه سيعتدي عليهم ، وقد قلنا إن الأسرة التي لديها أطفال عليها ان تكون شديدة المراقبة لأطفالها في حركاتهم وسكناتهم٠
نصائح الخبير لأسر الأطفال٠
من الأفضل. للأبوين أن يختاروا الأماكن الأكثر أمنا وأمانا للاصطياف ، مثلا : المراكز المخصصة للعطل ، وهناك مهن كثيرة تخصص مراكزالاصطياف لعمالها فهي مأمونة جدا ومراقبة ، وفيها أماكن خاصة بكل الأعمار ، حتى المسابح مأمونة ومراقبة ، ومحروسة ، وفيها أنشطة خاصة بالأطفال ، وتلك ميزة مراكز الاصطياف ، وهي ملائمة جدا للأطفال وأسرهم ، أما الأماكن العمومية المفتوحة وغير المراقبة فهي تشكل خطرا جسيما على الأطفال وأسرهم وتخلو من مسؤولية الدولة أو الجماعة أو الأمن ٠
تعليقات
إرسال تعليق