كثير من النساء يهملن صحتهن وينشغلن بأمور أخرى تستنزفهن وتسرق منهن جهدهن وحيويتهن، وفجأة ينظرن في المرآة فتجدن وجها مجعدا وكئيبا ذهبت نضارته في غمرة الجهاد والنضال من أجل أشياء وأشخاص ، ونسيت هذه المرأة صحتها حتى فوجئت بالطبيب والتحليلات في المختبر الطبي يخبرونها بمرض عضال ، بضغط الدم المرتفع أو بالسكري أو بسرطان الثدي أو بسرطان الرحم أو بهشاشة العظام وغيرها ، كل هذا لأنها منشغلة بأقساط الأثاث والسيارة والبيت والأشخاص المستنزفين ٠
اهتمي بصحتك قبل مرضك؟
النساء عموما لايفكرن بصحتهن حتى يمرضن ، ويكون قد فات الأوان ، مع أن التفكير في الصحة من الأولويات، وحين تشعر المرأة بالحيوية والنشاط فإنها تعمل وتتحرك بدون توقف ، بل وتبالغ في النشاط والحيوية ويظهر ذلك في بيتها وأولادها وأسرتها عموما ، ولاتلتفت إلى ما تأكله ولا إلى ما تشربه ولا إلى ألم شعرت به يأتي ويمضي ، وهناك تكمن الخطورة لأن التراكمات اليومية للتوتر والأطعمة الفاسدة والعادات السيئة مثل السهر إلى وقت متأخر من الليل في أشغال غير ضرورية ، وحتى ولو كانت ضرورية فالسهر عادة سيئة ينتج عنها ضعف المناعة وهجوم الأمراض على الجسم ، ثم العمل بدون توقف في البيت وخارجه ، وهو عادة سيئة ينتج عنها أمراض عديدة مرتبطة بالأعصاب والدماغ٠ ولا تفكر هذه المرأة الحديدية يوما أن تقف لحظة لتراقب صحتها ، وتسأل نفسها : هل عيناها بخير ؟ هل جهازها الهضمي بخير؟ هل أعصابها بخير ؟ هل عظامها بخير؟ ماذا تأكل وماذا تشرب؟ وهل تنام جيدا؟ كلها أسئلة ضرورية للمرأة المكافحة ، وكل نسيان لصحتك ستؤدين ثمنه عند الأطباء والصيادلة غاليا وربما في عمليات جراحية لا تحمد عقباها٠
نصيحة الخبراء ٠
انتبهي أيتها المرأة المكافحة إلى نفسك ، وصحتك واصرفي مالك على نفسك أولا ، ولا تكوني في غفلة عن صحتك ، وإذا كان العمل منهكا انقصي من ساعاته أو من جهدك فيه أو غيريه إذا أمكن ولا تعتقدي أن الجلوس في البيت بدون عمل سيجلب لك الصحة هذا خطأ ، لان العمل ضروري لك ولنفسيتك ولمستقبلك لذلك اصرفي مالك على نفسك وسعادتك أولا وقبل كل شيء٠
تعليقات
إرسال تعليق