القائمة الرئيسية

الصفحات

صراع الأجيال قد يؤدي إلى عداوات مخيفة؟



 صراع الأجيال  أمر طبيعي لايخلو منه عصر ،  من العصور ، ونراه في كل شيء  في الأفكار والآراء والسلوك والمواقف والعلاقات بين الآباء والأبناء وبين  الشباب والشيوخ  وبين القديم والجديد في كل شيء ، ويصل هذا الصراع أحيانا إلى حد  الرفض والتمرد والعصيان ،  ويظهر ذلك في اختلاف   التوجهات واختلاف  النظرة إلى العالم و الرؤية  والظروف والسياق الثقافي ، و غالبا ما لا يتفق الكبار مع الصغار  ويعتبرونهم قليلي التجربة  وضعيفي القيم ، ومنكرين  للأصول  مما يعمق الفجوة بين الأجيال ،  فينتشر  الشعور بالتمرد على  كل قديم  في الأشياء والأفكار والأشخاص ٠






ماذا يحصل عندما يقع الصراع بين الأجيال؟



نتحدث  خاصة عن الآباء والأبناء ، حين يتحول الصراع  إلى عداوة وكراهية  ونفور ، ويحصل هذا الشعور  إذا  كان  الأب أو الأم    مستبدا  ومستبدة ولايقبلان  التفاهم والمرونة ، في الأفكار  ويفرض كل واحد  رأيه دون السماع للرأي الآخر فيقع التصادم  بين الأب وأولاده ، على طريقة التفكير وطريقة حل المشكلات  وردات الفعل ،  بل هناك من الآباء من  يعنف ابنه أو ابنته  بسبب فكرة غير مقبولة ، حول المشاكل اليومية  كالعمل  ونوع التوجه الدراسي  والزواج والطلاق  والأبناء الصغار ، وغير ذلك  من المواضيع التي تتعلق بالحياة والمستقبل ، ونشأت عداوات شديدة بينهم بسبب اختيارات الأبناء التي لاتوافق اختيارات الآباء ، حتى انقطعت الصلات و تقطعت  المودة والإحترام ٠



يجب الحذر  من الصراع بين الأجيال ٠



لايمكن أن نزيل الاختلاف من سطح الارض   بل إن الاختلاف ،  ضروري  من أجل التطور ومقاومة الجمود ، يجب أن يعرف الكبار أن الحياة في تغير مستمر ،  ولا يمكن أن تبقى راكدة  وجامدة وأن الصغار لهم أفكار جديدة ستكون لها إيجابيات كثيرة عليهم وعلى الكبار ،  وكل جديد يحمل إبداعا  وكل قديم يحمل أصالة  ولابد من الجمع بينهما ، والآباء المستبدون يجب عليهم أن يكونوا متسامحين كي لا يخسروا أبناءهم  ويخسروا احترامهم ، لأن كل مستبد  ومتعصب ينتهي أمره ،  و لا يواجه إلا بالضد والمقاومة والإهمال٠ 





***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع