صراع الأجيال أمر طبيعي لايخلو منه عصر ، من العصور ، ونراه في كل شيء في الأفكار والآراء والسلوك والمواقف والعلاقات بين الآباء والأبناء وبين الشباب والشيوخ وبين القديم والجديد في كل شيء ، ويصل هذا الصراع أحيانا إلى حد الرفض والتمرد والعصيان ، ويظهر ذلك في اختلاف التوجهات واختلاف النظرة إلى العالم و الرؤية والظروف والسياق الثقافي ، و غالبا ما لا يتفق الكبار مع الصغار ويعتبرونهم قليلي التجربة وضعيفي القيم ، ومنكرين للأصول مما يعمق الفجوة بين الأجيال ، فينتشر الشعور بالتمرد على كل قديم في الأشياء والأفكار والأشخاص ٠
ماذا يحصل عندما يقع الصراع بين الأجيال؟
نتحدث خاصة عن الآباء والأبناء ، حين يتحول الصراع إلى عداوة وكراهية ونفور ، ويحصل هذا الشعور إذا كان الأب أو الأم مستبدا ومستبدة ولايقبلان التفاهم والمرونة ، في الأفكار ويفرض كل واحد رأيه دون السماع للرأي الآخر فيقع التصادم بين الأب وأولاده ، على طريقة التفكير وطريقة حل المشكلات وردات الفعل ، بل هناك من الآباء من يعنف ابنه أو ابنته بسبب فكرة غير مقبولة ، حول المشاكل اليومية كالعمل ونوع التوجه الدراسي والزواج والطلاق والأبناء الصغار ، وغير ذلك من المواضيع التي تتعلق بالحياة والمستقبل ، ونشأت عداوات شديدة بينهم بسبب اختيارات الأبناء التي لاتوافق اختيارات الآباء ، حتى انقطعت الصلات و تقطعت المودة والإحترام ٠
يجب الحذر من الصراع بين الأجيال ٠
لايمكن أن نزيل الاختلاف من سطح الارض بل إن الاختلاف ، ضروري من أجل التطور ومقاومة الجمود ، يجب أن يعرف الكبار أن الحياة في تغير مستمر ، ولا يمكن أن تبقى راكدة وجامدة وأن الصغار لهم أفكار جديدة ستكون لها إيجابيات كثيرة عليهم وعلى الكبار ، وكل جديد يحمل إبداعا وكل قديم يحمل أصالة ولابد من الجمع بينهما ، والآباء المستبدون يجب عليهم أن يكونوا متسامحين كي لا يخسروا أبناءهم ويخسروا احترامهم ، لأن كل مستبد ومتعصب ينتهي أمره ، و لا يواجه إلا بالضد والمقاومة والإهمال٠
تعليقات
إرسال تعليق