أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في زوج المستقبل ، وعلى الفتاة التركيز عليها؟

 عندما تضع الفتاة العربية  في رأسها زوج المستقبل فإنها تحتار في تحديد الصفات التي يجب أن تتوفر فيه ،  هل هي صفات الشكل  والهيئة  أو المال والمكانة الاجتماعية  والنسب ، وغالبا ما لا تدخل في حسابها الجوانب الأخرى الخفية والتي تتعلق بالأخلاق والوسط والتربية التي هي جوانب خطيرة في شخصية الرجل والمرأة على السواء٠  فتميل الفتاة عند قبولها لشخص ما إلى شكله وماله أو مكانته الاجتماعية بحسب  عقليتها  ومستواها الثقافي٠ كما تعتمد على ظروفها الاجتماعية  التي تحدد لها  ضرورة القبول بالشخص الذي يبدي نية حسنة في الزواج٠  والأمر الذي لايظهر  للفتاة  جليا هو  النوايا الخفية والأسباب التي جعلت هذا الشخص يطلب الزواج منها  ، فهي نفسها  يجب أن تعلم أسباب قبول هذا الشخص لها : هل لمالها أم لجمالها؟ أم لأسباب أخرى ؟

أسباب القبول  في الزواج مهمة جدا٠٠

عندما تصل الفتاة إلى  مرحلة الزواج ، يجب أن تدرك أنها  ستدخل مرحلة جديدة من  حياتها  ،  وقبول الارتباط بشخص مدى ما هو آت من العمر  ، ليس قرارا.  سهلا لأن  المفترض هو  تكوين أسرة  على المدى الطويل ،  ويلزم بعض الشروط الضرورية في شخصية الزوج ، منها حسن الخلق  و حسن الطباع  والرغبة في  الحفاظ على الأسرة الجديدة ،  وإذا قلنا حسن الخلق نعني  أولا  الصدق في القول والفعل مع الشريكة  و التشاور معها في كل كبيرة وصغيرة ،  والانفاق على الأسرة بقدر المستطاع  مع احترام  الخصوصيات٠ وإذا كان الزوج  يعاني من طباع غير سوية  أو مرض نفسي أو اضطراب في المزاج أو غير ذلك  من الصفات عليه أن يخبر الشريكة قبل الارتباط بكل ما يعاني منه جسديا ونفسيا  وربما أخلاقيا مثل  التعاطي للمخدرات أو المسكرات  وغير ذلك، ليكون القبول على معرفة واقتناع ٠ وغالبا مانجد  كثيرا من الأشخاص يخفون  الحقيقة عن   شريكة المستقبل  خوفا من الرفض  مثل الخلل النفسي والعقلي والأمراض العضوية   والأمراض المزمنة  ولا تعرف الشريكة إلا بعد فوات الأوان  حيث تجد نفسها أمام  شخص مريض لا يصلح للحياة الزوجية ٠

انتبهي إلى  الصفات  الخلقية والصحة الجسدية والنفسية  لشريك المستقبل٠

من حق أي فتاة أن تعرف كل ما يتعلق بشريك المستقبل من حيث أخلاقه   وطباعه وحالته النفسية والعقلية  وأن تتأكد من نواياه  وتعرف الوسط الذي نشأ فيه ونوعية التربية التي تلقاها  ، وكل ذلك يظهر من خلال الحوارات التي تحصل بينهما ، والسلوك وردود الأفعال التي تصدر عنه في المواقف المتعددة ،  فتحدد موقفها منه  وتركز على  الأسباب التي جعلت هذا الشخص يرغب بالزواج منها  هل هو أخلاقها وشخصيتها ؟ هل هو مالها ؟ هل هو جمالها؟ ٠٠٠أم هناك أسباب أخرى ؟  وإذا اقتنعت بما عرفته وقبلت  بحسب ظروفها  ووضعيتها الاجتماعية  فهي مسؤولة عن قبولها لهذا الشخص ، أما إذا أخفى عنها الشريك كثيرا من الحقائق  لهدف في نفسه ، وقبلت بدون علم  و صدمت  بالواقع فيما بعد فمن حقها رفع دعوى قضائية   لطلب الطلاق والتعويض عن الأضرار  الناتجة عن إخفاء الحقيقة  وتوريطها في    واقع  لم يكن لها به علم٠ ومن هنا تكون معرفة الشريك المفترض مهمة جدا٠