بعض الأسر. في العالم العربي تخلق عراقيل للابن أو الإبنة خلال الخطوبة وخلال عقد الزواج ، وفي هذه اللحظات تبدأ المشاكل بين الأسرتين ، وأول عرقلة تظهر عدم الإتفاق على وقت محدد للقيام بالطقوس والحزازات التي تنشأ عن عدم الإتفاق ، وكل طرف يريد أن يظهر قويا في قراراته ومواقفه، ويبحث كل طرف عن عثرة الطرف الثاني ، لتوجه إليه اللوم٠ وغالبا تكون هذه الحزازات من طرف أسرة العريس التي تملي شروطها بكيفية غير مباشرة ، مثلا تتحكم في توقيت المناسبات والطقوس ولا تأخذ رأي الأسرة الثانية ، أو تفرض أشياء لا تلائم الأسرة الأخرى أو تعارض رأي أسرة العروس فيما يتعلق بالاستعدادات للعرس ، كل هذه العراقيل تبقى راسخة في الذاكرة وتلقي بظلالها على حياة الزوجين في المستقبل٠
العراقيل التي يضعها بعض أفراد الأسرتين ؟
يقع المشكل في تحديد الصداق وتحديد الهدايا وتحديد نفقة العرس حتى ولو كان طرف ميسورا أو الطرفان ميسوران ، يبقى الصراع خفيا ، والتفاخر قائما ، وعدم التفاهم على بعض الأشياء الصغيرة ولكنها ذات أثر عميق على نفسية العروس وأسرتها فيما بعد انتهاء المناسبة ٠ لذلك يوصي الخبراء بالحذر من هذه العراقيل التي تبدو خفية ولكنها قوية و ذات أثر بالغ على حياة بأكملها٠ وبعض الناس لا يعطوا أهمية لهذه العراقيل ويعتقدون أنها ستمر مع مرور الوقت وتنسى ، بينما هي أساس الصراع بين الزوجين فيما بعد ، فهناك من انفصل بعد مرور شهرين على الزواج ، أو ستة أشهر أو أقل أو أكثر بسبب فكرة رفضها طرف من الطرفين مثلا أسرة العريس لا تريد المشاركة في حفل العرس ماديا ، وتقول لأسرة العروس تكلفوا بعرسكم ، ونحن ضيوف عندكم٠ وهي جملة تهدم كل آمال العروس وتبدأ في ذاكرتها ذكريات غير جميلة لعائلة زوجها ، ولابد أن تأخذ حقها فيما بعد بشتى الطرق٠
نصيحة الخبراء ٠
ينصح الخبراء الأسر المتصاهرة أن تكون لبقة في مناسبة العرس ، وتجعل العلاقة جيدة في هذه المرحلة كي تترك ذكريات جميلة للطرفين ، وتتجنب ما أمكن المعارضة الصريحة ، وتتجنب التصادم في الأفكار والمواقف ، من أجل بناء علاقة مصاهرة متينة يستفيد منها الزوجان فيما بعد ٠
تعليقات
إرسال تعليق