سوء الخلق عند الرجل والمرأة هو سبب المشاكل داخل الأسرة؟

 أسوء الصفات التي يمكن أن يتصف بها الرجل والمرأة هي سوء الخلق ،  ولا يختص بها طرف دون الآخر ويظهر في الكلام  وفي السلوك وفي المعاملة    وفي المواقف ،  ويترك أثرا سيئا على المحيط كله٠  وخاصة على الأسرة ، حين تكون الزوجة سيئة الخلق  ويكون الزوج سيئ الخلق فيستعملان الكلام القبيح أمام الأطفال لمناقشة مشاكلهم  ،  ويسب بعضهم بعضا ، ويكذب كل واحد على الآخر ، ويراوغ بالألاعيب ، وذلك له أسباب  كثيرة وعواقب وخيمة٠ 

لماذا سوء الخلق؟

لأن  ذلك راجع إلى سوء التربية والطباع المنحرفة ، عندما كان الشخص في سن الطفولة  وعاش عنفا شديدا وعقابا على أقل فعل أو خطأ  ولم يكن يراعى شعوره كثيرا في المواقف ، ونشأ على العنف وقلة الأدب ،  وكان يعامل بالقسوة  لذلك لا ينتج إلا عنفا وقلة أدب ، فليس هناك  موقف  يمر بدون أن يلفظ كلاما جارحا  و رأيا  عنيفا مثل  الرفض  العنيف والخصام السريع ، وعدم الثبات على رأي   والهروب من المسؤولية ، وإهمال الواجبات   واللامبالاة   والتهديدات و الاستغلال  والاستهزاء   وإظهار الأنانية  والبحث عن الأشياء السهلة المنال بدون مجهود  وأنواع الانحرافات الأخلاقية  الظاهرة والخفية ، والغريب أن صاحب الخلق السيئ  لا يردعه شيء  ولا يخيفه شيء  ولا يتعظ   ولا يغير سلوكه أبدا ، وتكون هذه الآفة في الرجال والنساء  على السواء  ومن الصعب تغيرهم  ويعاني منهم كل من يعيش معهم  فهم كارثة عل الأسر وخاصة الصغار٠

كيف يجب التعامل مع سيئ الخلق٠؟

يجب أن يعامل بالمثل تماما لأنه يتمادى في سوء خلقه مادام قادرا نفسيا وجسميا ، ولا ينتهي أمره إلا بعد تعبه أو مرضه أو عجزه  ويجب ألا يكون المحيط متساهلا معه  أو قابلا  لحمقه وخبثه  ، ويقترح بعض علماء النفس أن  ينصرف عنه الناس ويهملونه ولا يواجهونه ولا يحتاجون منه شيئا  وهو أيضا حل مناسب لأن إهماله ماأمكن. سبيل إلى ردعه وإذا كان سوء خلقه  يصل إلى درجة الانحراف  يجب اتخاذ الاجراءات القانونية ضده٠ لعل القانون يعيده إلى الصواب ويردعه ويعلمه أن الاحترام قيمة ضرورية في الحياة٠