سؤال أصبح مطروحا في جميع أوساط الأسر العربية وغير العربية ، وعند كل الثقافات مع التقدم التكنولوجي والتطور الثقافي ، والزواج بالأجانب أو الزواج المختلط وغير ذلك والمشكل المطروح هو كيف يستمر الزواج مدى الحياة في ظل الظروف الثقافية في كل المجتمعات وخاصة العربية حيث انتشر الوعي بالحقوق وبالواجبات زيادة على الحرية في العلاقات والتواصل السريع والميل إلى الترفيه وربط علاقات مختلفة في العمل وخارج العمل مما يؤدي إلى توتر العلاقة بين الأزواج ٠
الحياة العصرية تجبر الرجل والمرأة على ربط علاقات خارج البيت٠
لا يتردد الأزواج اليوم من ربط علاقات افتراضية مع أصدقاء وهميين أو حقيقيين ، ويمتلئ هاتفه النقال بالأسماء ، أسماء الفتيات والنساء وهي أي الزوجة لديها أسماء أصدقاء أو رجال تعرفهم في العمل والمعاملات التجارية وغيرها ٠كما أن العمل يجبره أن يشتغل مع امرأة وهي مجبرة أن تشتغل مع رجل ويمكن أ ن تسهر ليلة كاملة في المستشفى والمصحة أو في عمل الفندق وغير ذلك فالعلاقات اليوم سهلة ومنتشرة ويمكن أن ينتج عنها تدمير الأسرة بكل بساطة٠
الزواج اليوم لا يستطيع الصمود أمام تحديات العصر؟
من الصعب جدا أن يستمر الزواج مدى الحياة اليوم في ظل التكنولوجيا ومتطلبات الحياة الصعبة ، ويمكن ذلك في حالة واحدة إذا اقتنع الأزواج ب حقيقة العصر وتقبلوا جميع مشاكلها وسادت الثقة بينهم ، وذلك صعب جدا أو إذا تمسك الطرفان بالصبر والثقة والأمانة وهي أخلاق نادرة يصعب الاتصاف بها في ظل المغريات والانفتاح وسهولة التواصل ، حيث أصبح الطرفان يغيران رأيهما في كثير من الأمور بين عشية وضحاها ، وخاصة نظرة الطرفين لعلاقة الزواج في حد ذاتها ، فغالبا لم تعد مقدسة كما كانت في القديم ، وهي تحولات فرضتها الظروف المادية والمجتمعية المتعلقة بوضعية المرأة اليوم حيث صارت أكثر وعيا وطموحا ولم يعد يكفي أن يكون هناك زوج بل مانوعيته وقيمته وماذا يمكن أن يضيف لها في حياتها من قيمة ؟ وهذا النوع من الأسئلة تطرحه المرأة في أعماق نفسها دون التصريح به ، فإن وجدت أن الزوج لايضيف لها أية قيمة في حياتها بل هو مصدر تعب ، يمكن أن تنفصل عنه بسرعة بشتى الطرق ، وإن وجدت أن حياتها معه أفضل فإنها تتمسك به وتستمر معه ، وغالبا لايفهم الزوج هذه المسألة ويعتقد أن مجرد وجوده معها كاف وهي عقلية قديمة يجب أن يغيرها الزوج ويحاول أن يبذل مجهودا مهما لبقاء الأسرة قائمة٠
تعليقات
إرسال تعليق