القائمة الرئيسية

الصفحات

هل هناك صداقة حقيقية اليوم؟

 من الصعب أن تكون صداقة حقيقية بين الناس وهناك أسباب كثيرة  تدخل في  هذه الصعوبة  ، منها الاختلاف في الرأي والأفكار والمصالح  والمشاعر والثقافات والسلوكات  والمواقف   وكيفية تقبل  ما هو خارجي  عن الذات ، والنزعات والميولات ٠٠٠وغير ذلك  إنه الاختلاف  ويزداد هذا الاختلاف  مع تطور الوعي البشري  وتضخم  الأنا ،  وتضخم الشعور بالمصلحة الشخصية ،  وليس ذلك بمتحكم فيه فهو قوة  تسلب الإرادة من الانسان  وتجعله  يلهث وراء  مصالحه  الشخصية  ونزعاته الفردية    على المستوى الشخصي  وعلى المستوى الجماعي٠







هل تنجح الصداقة  باعتماد المصلحة ؟ 




نعم  تنجح صداقة المصالح  وهي العلاقة المبنية على الأخذ والعطاء  ويظهر فيها الطرفان  يحافظان على مصلحتهما الشخصية والتي تجمع بينهما   مثل مصالح العمل  والمشاريع والدراسة  وحتى الزواج ،  هذه المصالح    تجمع بين الأطراف على شكل صداقة تستمر مادامت المصالح مشتركة ،   و لكن هذه الصداقة يمكن   أن تنكسر بسهولة إذا  غابت المصلحة والمنفعة ،   فيصير الأطراف غرباء عن بعضهم خاصة إذا ظهر من طرف منهم خيانة أو   سوء خلق ،  أو بدا منه تهاون ونفور من  علاقة الصداقة هذه ٠ لذلك فالصداقة  لابد لها من أسباب قوية  منها المصلحة والمنفعة  والعطاء والأخذ ٠




لا صداقة بدون مصلحة ومنفعة  ؟





يعتقد كثير من الناس أن الصداقة تنشأ  عفويا   بدون شرط أو قيد وهذا وهم لا أساس له من الصحة ،  لأن أية علاقة لابد لها من أسباب ،  لكي تنشأ ،  وتكون الأسباب قوية  وأقوى الأسباب هي المصلحة والمنفعة  والمصالح المشتركة  والأخذ والعطاء ،   وإذا حل الشح والبخل والمنع  في أية علاقة  بين الأطراف  وانعدم  التعاون  وحل محله الاستغلال والأنانية  اختفت الصداقة  تماما وحل محلها  القطيعة  والنفور٠







***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع