ضعف الشخصية مشكل يعاني منه كثير من الناس ويظهر في عدم القدرةعلى التطور واتخاذ خطوة نحو الأمام ، وهذا مشكل يمكن تجاوزه باتباع بعض الخطوات المتعلقة بتدريب النفس على تحمل مشقات معينة ، هذه المشقات تبدأ بالحرمان من بعض الأشياء مثل سهولة الحصول على الغايات والرغبات التي يبذل الناس فيها جهودا كبيرة للحصول عليها ، بمعنى أن الشخص الذي يجد بسهولة ما يحتاج إليه دون أن يشعر بأنه تعب من أجل الحصول عليه يتعرض لمشكلة ضعف الشخصية لأن الشخصية القوية هي نتيجة الخبرات والمشقات للحصول على الضروريات٠
التدريب على تقوية الشخصية يبدأ من تعود المشقة في تحقيق الأهداف٠
الشخص الذي يعاني ضعف الشخصية وعدم القدرة على إنجاز الأعمال والتصرف الصحيح في المواقف يعني أنه لم يبذل قط مجهودا حقيقيا في الحصول على مرتبة معينة أو منصب معين أو شيء معين كل ما في الأمر أنه إما يحصل على رغباته مجانا أو لا يهتم بالحصول عليها ، مما يؤدي إلى موت شخصيته وضعف همته وعدم إقباله على بذل مجهود عقلي ونفسي ، لذلك تبدأ التداريب لتقوية الشخصية بالمبادرة إلى البحث عن منصب معين أو مكانة معينة أو مشروع معين يبذل فيه الشخص مجهودا حقيقيا و يفحص فيه قدراته وإمكانياته المعنوية والمعرفية والنفسية وغيرها ، ويشعر أنه أمام امتحان عسير يمكن أن ينجح أو يفشل ، وعليه أن يثابر باستمرار دون الاستعانة بأحد من الأشخاص إلا عند الضرورة القصوى٠ وهكذا تشحذ قدراته وتمحص معارفه وتظهر مواهبه ويصل مع مرور الأيام إلى صلابة نفسه ومقاومتها للصعوبات٠
المشقة والمثابرة والصبر على تحقيق الأهداف هي سبيل قوة الشخصية٠
يجب محاربة ضعف الشخصية بالعمل والدخول في تسطير أهداف وغايات والمثابرة والجد والمشقة في تحقيقها بالاعتماد على القدرات الشخصية وعلى الامكانيات الذاتية وما توفر من موارد داخل المحيط والابتعاد ما أمكن عن الاعتماد على الغير والبحث عن السهولة والأشياء الجاهزة وإذا لم يدخل الشخص. إلى هذه المغامرة الضرورية سيعيش ضعيفا. غير قادر على نفسه ولا على مسؤولياته٠

تعليقات
إرسال تعليق