هل تتأثر برأي الآخرين وانتقاداتهم؟

 كثير من الناس يتأثرون  بالانتقادات الموجهة إليهم  ويشعرون بعدم الثقة بأنفسهم وأن رأي الناس  أهم شيء  وهم الذين يعرفون  ويرون عيوبنا  فيصبح كلامهم هو الموجه لهم فينتج عن ذلك  الاحباط  والهزيمة والفشل  بل أحيانا الاكتئاب والأمراض العصبية والنفسية ،  وإذا كان الشخص لا يهمه كلام الناس  وما يقولونه عنه سواء سوءا أو خيرا  وهو  يعرف طريقه  وشؤونه كيف يجب أن تكون  فكلام الناس لن يغير من طموحاته أو من  نجاحاته  وإصراره على   الوصول إلى مبتغاه ٠ فالناس لن يسكتوا عن الكلام والانتقاد خاصة في المجتمعات المتخلفة ٠

لن يتوقف بعض  الناس  عن  انتقاد الآخرين  بسبب شعورهم بالنقص٠

الذين ينتقدون الناس في أفعالهم وقراراتهم ومشاكلهم هم أناس  يشعرون بالفشل. والإحباط   ويعرفون أن هؤلاء الذين ينتقدونهم أفضل منهم  ولهم القدرة على التغيير ومواجهة    المواقف ومواجهة الأحداث  والقدرة على  قول لاو  البحث عن البدائل ،  بينما هم قاعدون ينتظرون وعاجزون ولا يستطيعون تغيير شيء ولا الوصول إلى  مستوى جيد  في الحياة   ودائما يكثرون  البحث عن  عيوب الناس والنقص فيهم لأنهم يعانون من النقص الكثير. مثلا يجد منهم أحدا  يغير سيارته بدراجة هوائية  ليمارس الرياضة   فيعيب عليه ذلك ويقول إنه أفلس ولم يعد لديه مال  ربما   لأنه طرد من  العمل٠أو يقول  عليه أن يترك الدراجة لمن لا سيارة له ،٠٠وغير ذلك٠٠وهو في نفس الوقت لا يستطيع أن يركب سيارة ولا دراجة ٠

لا داعي للاهتمام بآراء الناس وتضييع الوقت في  التأثر  بها٠

أسوء شيء يعرقل مسيرة الشخص نحو طموحاته وأشغاله هو  الانصات لكلام الناس  والاهتمام بانتقاداتهم السامة والمحبطة وحتى  بالآراء الجميلة كلاهما لن يوفروا  لك  رزقا ولا تغييرا ولا شيئا  لذلك لابد من الانشغال  بالطموحات والتغيير الإيجابي  وتحقيق النجاحات بدل الانصات لكلام الحساد والحاقدين وأعداء التقدم والتطور٠