كثيرا ما لاننتبه إلى مصادر القلق في خضم حياتنا المليئة بالهموم والمشاغل والمسؤوليات ، حتى لا نكاد نميز بين ما يقلقنا وما يفرحنا ، وهذا ما يؤدي إلى تراكم القلق الداخلي وعدم الشعور بالسرور ولو مرة في اليوم أو في يومين٠ ويمكن أن يكون القلق ناتجا عن مشكل صحي أو مشكل مادي أو مشكل في العلاقات أو مشكل إداري بتسوية وثائق معينة أو بسبب مشاكل الأولاد وغير ذلك ، لذا يجب تحديد مصدر القلق لحصره والعمل على تدبيره شيئا فشيئا ، وإذا كان مستعصيا يجب على الأقل تحديد حجمه٠ وحصره كي لا يتسع تأثيره على الزمن والمكان٠
كيف يمكن تدبير القلق وتحويله إلى شعور عادي٠
عندما تشعرين بأنك لاتعرفين مصدر قلقك أو لا تستطيعين تحديده عليك أن تقفي قليلا لتحديد جميع المواضيع التي تشغلك وحددي بالضبط أكثرها تأثيرا عليك ، مثل مشكل مادي أومشكل علاقات عليك بالتفكير في حله بتحديد الطريقة والمدة بدون أن تتركيه يستنزف جهدك أو وقتك ، وحددي موقفك منه هل هو مشكل معقد أو بسيط وتعاملي معه بسطحية دون أن تعطيه أكثر من حجمه ، واستشيري من لهم الخبرة أومن تثقين فيهم ، ولاتتركي المشكل يطول أو يتدخل فيه الغرباء ٠
لا تتركي القلق يكبر؟
حاولي أن تتخلصي من أسباب القلق خاصة الذي يسكن داخلك وأنت لا تتعرفين أسبابه ، وأحيانا يكون القلق وهميا ليس له أساس من الواقع مثل كلمة سمعتها من قليل الأدب أو تصرفات من عديمي الضمير ذلك ليس مصدرا للقلق لأنه عابر وغير حقيقي لذلك لابد من الحذر من وهم القلق٠ أما القلق الحقيقي فهو المتعلق بالصحة والعمل والأسرة ويجب تدبير هذا القلق بكيفية منظمة بدون الغلو فيه وبدون إعطائه أكثر من حجمه ، كما يجب تسييجه وحصره وإنهاؤه قبل أن يصير مزمنا ، وأيضا بدون المبالغة في الحديث عنه لأن كثيرا من الأمور التي تحدث قلقا تذوب مع الأيام والزمن٠
تعليقات
إرسال تعليق