القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا لم يعد حسن الضيافة قائما؟

 بدأ الناس يلاحظون مؤخرا تراجع استقبال الضيوف  من الأهل والأصدقاء ،  وتراجعت صلة الرحم   بين أفراد الأسرة الواحدة  وهذا تراجع خطير  ينبئ  بانفصام  العرى  ، وتشتت  الأسر  والأقرباء  و تنافر  النفوس  في كثير من المناطق خاصة المدن ، والسبب راجع إلى كثير من العوامل الاجتماعية والاقتصادية ،  وهي مثلا :  الضغوطات اليومية والأزمات المادية  والمسؤوليات المتراكمة ونظام العمل  وضيق الوقت وعدم قدرة الشخص على مصاريف زائدة على  واجباته الشهرية ٠  مما يؤدي به إلى  العجز أمام كل  مصاريف إضافية فلا يستطيع أن يستقبل أحدا  حتى ولو كان أهله٠






النظام الاجتماعي الحديث  يمنع من حسن الضيافة٠




صارت الأسر اليوم  تغلق أبوابها مدة طويلة  ، على بعضها ،  ولا تقبل  استقبال ضيوف إلا للضرورة القصوى،  مثل الأعياد والأعراس ،  والمناسبات الضرورية أما في الأيام العادية فلا أحد يسأل عن أحد ولا أحد يستقبل أحد  مما يؤدي إلى  نوع من النفور  وعدم التعاون   وعدم تبادل المشاعر الطيبة ،  الطبيعية  والتي يجب أن  تعطى بدون حساب ،  والمشكل هو أن  أي استضافة  يعني الخسارة المادية ٠





أصبح الناس اليوم بخلاء ماديا وعاطفيا٠





يجب مراجعة الأفكار السلبية ،   التي تقول إن كل استضافة تعني  خسارة مادية  ويجب التعامل مع الضيوف مثل الإخوة بدون تكلف وبدون خسارة مادية نهائيا ، لأن الأكل لم يعد عشوائيا  ، بل هو شيء  صار منظما وله قواعد ، بحيث لا يأكل الشخص إلا ما يطبخه بنفسه  من مواد  معروفة  وتتماشى مع حميته الخاصة ، لذلك  فإن الهدف من الضيافة هو صلة الرحم وتبادل المشاعر الطيبة  فقط وليس الهدف هو الأكل٠وإذا  تعود كل شخص على   زيارة أقاربه بدون تكلف وتعقيدات وخسارات مادية ، فإن  العلاقات ستشهد دفئا  وتواصلا٠ 


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع