أسباب الضغوطات النفسية كثيرة ومتنوعة ، أهمها تراكم المهام والأشغال وعدم القدرة على إنجازها في وقتها ، وكل شخص معرض لهذه المواقف الصعبة ، ويمكن أن يصل به الأمر إلى الإنهيار والتوقف التام أو البلوكاج، وذلك سبب رئيس للقلق والاكتئاب ، لذلك لابد من تدبير المهام ، ويحدد علماء النفس نوعية الأشخاص الذين يقبلون على عدة مهام في آن واحد وهم الذين يريدون الوصول بسرعة إلى غايات مادية ولكن الصحة النفسية والجسدية هي الضحية ، ويعاني الشخص الغارق في المهام المتنوعة يعمل هنا وهناك وفي هذا الشغل وفي شغل آخر ، يعاني من الحزن على المجهود الذي يقوم به من أجل الأهداف المادية اللامتناهية ٠
انتبهي إلى إهدار جهدك النفسي والعصبي٠
إذا كنت من النوع الذي يلهت وراء الماديات ، وتحصلين عليها بصعوبة فاعلمي أنك تهدرين صحتك وطاقتك فيما ليس مضمونا ، كم من الجهد سيكفيك لإتمام هذه المهام التي لا تنتهي ، وأنت ترين صحتك في تراجع مستمر ، عليك بالاستيقاظ من غفلتك ، واجعلي عملك على قدر طاقتك وصحتك النفسية ، فإن تجاوز العمل قدر طاقتك فأنت في مرحلة الخطر ، والحل هو الحد من المجهود للحصول على التوازن الضروري، وأهم شيء هو تحديد وقت العمل وتحديد وقت الإستراحة والراحة ، ويجب الالتزام به وعدم تمديد وقت العمل على حساب وقت الراحة ، ويجب عدم قبول أي عمل لا يناسب شخصيتك ، أو يتجاوز طاقتك سواء في داخل البيت أو في مؤسسة أو مكان معين ٠
فكري في صحتك أولا واجعلي العمل على قدرها٠
تظهر لك علامات التعب على جسمك ومزاجك وتكرهين العمل وما يحيط به من أشخاص ، وتجدين إكراهات في تعدد الأعمال التي تقومين بها وتكون المردودية المادية غير كافية ، ولا يساعدك أحد وقد يستغلك المحيطون بك ، ويستنزفونك وتجدين نفسك تعملين مثل الآلة ، عليك بإنقاد نفسك من هذه الدوامة القاسية ، واعملي بقدر طاقتك ولا تتجاوزيها أبدا واجعلي المحيطين بك خاصة الزوج والأخ والابن يعملون من أجلك ومن أجل سعادتك٠
تعليقات
إرسال تعليق