القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب الصمت في العلاقة الزوجية؟

 في دول العالم الثالث  وفي الثقافات التقليدية والبدائية  يكثر الصمت بين الزوجين داخل الأسرة  وفي العلاقة الزوجية ، ويسميه علماء النفس الصمت العقابي ، وكلما كان المجتمع أكثر تحضرا  كلما كان فيه الزوجان أكثر تحضرا  وانعدم فيه هذا السلوك الشاذ  ، و الصمت العقابي هو علامة على  عدم نضج المؤسسة الزوجية  وعلى  بدائية الرجل والمرأة على السواء ، والمشكلة  هي قبول الطرفين لوضعية شاذة  و عيشهما  في مكان واحد في قطيعة تامة ٠  وينبه علماء النفس إلى  خطورة هذه الحالة  بحيث تبدأ  بمحاولة الطرف الأول إخضاع الطرف الثاني  بواسطة  قطع حبل التواصل  لإرغامه على  فعل شيء  معين  وإظهار الغضب من عدم فعله  وهي سلوك انتقامي  في بداية الأمر ، لكنه بتكراره مرات عديدة يتجاوز حده ويصبح قطيعة  تدوم شهورا وسنين ،  وتصبح العلاقة فيه مستحيلة  بحيث تتوقف جميع المصالح بين الزوجين٠





من الخاسر في الصمت العقابي؟





الطرف البادئ بالصمت   هو الخاسر في النهاية ، لأن الطرف الآخر  يتلقى  هذا السلوك بنوع من الاستغراب ، ويقع الصمت العقابي غالبا من الرجل الزوج  وتكون ضحيته هي الزوجة ، لكن هذا الصمت يتحول مع مرور الوقت إلى قطيعة دائمة  تؤدي إلى الطلاق الفعلي٠  والسؤال هو ماهي الأسباب التي تجعل أحد أطراف العلاقة يتخذ هذه الاستراتيجية العقابية ؟  

يقول علماء النفس الاجتماعي أن الطرف الذي  يستعمل  الصمت العقابي  يكون غالبا نرجسيا وأنانيا وغير متعاون ،  ويتصف  بالعدوانية  والميل لأذى الآخرين  ، ويتمتع بصمته ، إلا أن لعبة الصمت تنقلب عليه ويصبح الطرف الآخر  مكتشفا لسياسته  ويقابله بنفس الصمت ونفس السلوك ، فيقع  الصامت في فخ  صمته بحيث لم يعد  يؤدي إلى الهدف الذي رسمه  فيدخل في دوامة  صمت  لا ينتهي ويشعر بالأسى والحزن والاكتئاب٠  ويجد نفسه قد دخل في سلة المهملات٠






احذر من الصمت  العقابي فهو يفسد جميع العلاقات٠




التواصل  السليم  يرفض الصمت العقابي   لأن المواقف والأحداث  تتطور نحو الأفضل بواسطة  التواصل  أما الصمت فيزيد من تعقيد الأزمات لأنه يعني الرفض  ،  فالطرف الصامت يخبر الطرف الآخر بأنه يرفضه  ولا يقبل التواصل معه  ويحاول أن يخضعه لما يرغبه ، وهنا ينعدم التواصل السليم وتنتهي العلاقة ، بمعنى أن جميع  من يختارون الصمت العقابي  فهم يقطعون العلاقة من جذورها  ولم تعد  أية فرصة لإعادتها إلى طبيعتها٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع