تبذلين جهودا كبيرة في تربية أولادك وتقومين بشؤونهم بحسب عددهم وأعمارهم وغايتك أن تري ابنك أو ابنتك في مستوى جيد من جميع النواحي، ولكنك لاتستطيعين أن تتوقعي نتائج تربيتك وجهودك لأن هناك أخطاء ترتكبها كثير من الأمهات خلال تربية أولادهن مثل العناية الزائدة إلى درجة الحصار ، بحيث لايسمحن لأولادهن بقدر من الحرية ، في أي شيء هن يقررن كل شيء ، ويعتبرنهم ضعافا ليس لهم قدرة ، فينتج عن ذلك ضعف في شخصيتهم دون شعور الأمهات بذلك ، أو استعمال العنف المعنوي والجسدي بحيث يفرضن بالقوة على أطفالهن أشياء يرفضها الصغار وتتجلى مثلا في الأكل واللباس والخروج والدخول وعلاقتهم بالأشياء والأشخاص ، كل شيء فيه عنف وفرض وإجبار٠لذلك يوصي الخبراء بالحذر من بعض السلوكات الخاطئة في التربية والتي تجعل الأطفال ينشأون تنشئة خاطئة وعندما يكبرون يهربون من البيئة التي عاشوا فيها ، ولا يكونون سندا لآبائهم٠
اجعلي أولادك سندا لك٠
تربية الأطفال عملية صعبة وليست يسيرة لكل الأمهات والآباء ، ولكنها ليست مستحيلة ، كما ليس هناك وصفة سحرية يمكن اتباعها لأن ظروف كل أسرة تختلف عن الأخرى ، ولكن هناك مبادئ عامة يجب معرفتها تعتبر أسسا تقوم عليها التربية أهمها : توفير الحاجيات الضرورية الفزيولوجية والمادية التي تضمن للطفل حياة كريمة ، مثل الأكل الصحي واللباس المناسب لعمره والمسكن الملائم وغير ذلك ثم الجوانب المعنوية وهي التعليم والترفيه وهما أساسيان بعد الحاجات المادية ، ويدخل معها الحنان والعطف بدون عنف ، و التشجيع والتنويه بكل مجهود قام به الطفل ثم مساعدته في مشاكله النفسية والجسمية وعلاقاته كي يشعر بالأمن والأمان داخل الأسرة٠
التربية الجيدة مهمة جدا لجعل الأبناء سندا قويا٠
الأطفال يصبحون سندا لآبائهم إذا كان الآباء سندا لهم في طفولتهم ، ومراهقتهم وشبابهم ، فإنهم يصبحون مفيدين لأسرهم ويساعدونهم في الأزمات ويرغبون في مصاحبتهم و خاصة في حالة الكبر والشيخوخة ، لذلك لابد من الانتباه إلى نوع التربية التي يمارسها الآباء سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة٠
تعليقات
إرسال تعليق