عندما تحل أزمة في جماعة معينة أو تصيبهم كارثة فإنهم يحتاجون إلى الأصدقاء الحقيقيين ، من أجل المساعدة والتعاون وتخفيف الألم ، و من كان منافقا وكاذبا فإنه يختفي في وقت الكارثة ، ولكن الأصدقاء يظهرون ويبذلون ما في وسعهم للمعاونة ، ويمكن أن تكون الأزمة مادية أو إنسانية أو كارثة طبيعية مثل الزلزال أو الفيضان أو فقدان المأوى والطعام وفقدان الأهل وغير ذلك ، و هنا يظهر الأصدقاء الأحباء الذين يحولون قبح الأزمات إلى قوة الأمل ، لأنهم يدركون أن الألم من سنة الحياة وكل واحد من الناس يمر أو سيمر من نفس الطريق يوما ما٠
اجعل التعاون شعارا والصداقة الحقيقية طريقا٠
عندما تساعد شخصا يتألم فإنك تمنحه فرصة للحياة ، وتلك هي السعادة واجعل نفسك في نفس الوضع وانظر كم تحتاج إلى من يقف بجانبك و ويزيل عنك جزءا من الألم مثل الطعام والماء والدواء والمسكن والأثاث فإذا نظرت إلى الآخرين بغير ما تنظر إلى نفسك ، فلن تكون متعاونا أبدا ولست من الأصدقاء في عالم الإنسانية ، لقد صنفت نفسك في خانة المعزولين عن السعداء لأن السعداء هم الذين يخففون أحزان المنكوبين ، ويقدمون يد العون للبائسين ، وهناك من يذهب بعيدا في عزل نفسه عن السعادة حين يشمت في منكوب أو يقول في نفسه إنه يستحق هذه النكبة ، وقد غاب عنه أن النكبات تجول وتصول في الأرض ولابد أن تصله عاجلا أو آجلا ، لأن هذه هي سنة الحياة ، فهل سيقول عن نفسه إنه يستحق النكبة؟
كن معاونا وصديقا ٠
التعاون يكون بالأمور البسيطة إلى الأمور العظيمة ، بالقليل وبالكثير ، في المستشفيات يحتاج المريض والمنكوب إلى غطاء وطعام وماء ودواء ، وفي المناطق المنكوبة بالزلزال يحتاج الأحياء إلى دفن موتاهم وإلى وسائل العيش للأحياء منهم مثل المأوى والماء والطعام ، ويحتاجون إلى المواساة ومسح دموعهم بالكلمة الطيبة ، هذا عمل الأصدقاء الذين يبحثون عن السعادة الحقيقية وهي أن تترك أثرا طيبا في حياة الآخرين٠
تعليقات
إرسال تعليق