الشخصية الغاضبة شخصية ضعيفة٠

 نجد في كل أسرة وكل مكان عمل   شخصا غضوبا ، يثور لأقل شيء. ويغضب  لسرعة ويتلفظ بكلام جارح و لا يزن ما يقول بميزان العقل ، حتى يسقط في مشاكل لا حصر لها٠ والغضب  انفعال سهل   ولكنه يخلف كثيرا من المآسي فالأب الغاضب يحطم نفسية أبنائه  وزوجته ومحيطه ككل ، والعامل في مكان العمل  إذا كان سريع الغضب فإن  كثيرا من مصالحه تضيع٠  والمشكل الكبير الذي يتعرض له الشخص الغاضب هو   نفور الآخرين منه ،  وعزله وكراهية التعامل معه،   وما يحدث في حياة هذا الشخص الغاضب  هو وقوعه في  نزاعات وصراعات بسهولة  مع القريب والبعيد ولا يعجبه شيء ويخلق المشاكل من لاشيء  ، فمثلا الأب  الغاضب  يثور بسبب تأخير الطعام ،   وعندما يألف أفراد الأسرة هذه الحالة فإنهم يهربون عن القعود  معه على طاولة الطعام  وفي الجلسات العائلية٠

الغضب عيب كبير في الشخصية ٠

هذه الحالة وراثية  ،  ومكتسبة  ، يقول عنها علماء النفس  إنها توجد في طباع الشخص وجيناته  ولا يمكن الشفاء منها  أما في حالة كونها مكتسبة فهي فعلا نتيجة لتربية خاطئة اعتمدت على العنف  ، وهذا نفسه يدل على أنها وراثية لأنها تصدر عبر التربية وتجد لدى الشخص الغاضب استعدادا كبيرا ٠فيصير الشخص رافضا  لأي شيء ويصل إلى سوء الخلق٠ لأنه يتعامل مع كل المواقف التي تثيره  بعنف لفظي وعنف بدني  لذلك يحذر العلماء  من الزواج من هذا الشخص ، أو التعامل معه عن قرب ٠

الغاضب سبب لكثير من المشاكل٠

الشخص الغاضب يكون غالبا  ضعيف الشخصية  ولا يستطيع أن يخلق توازنا  بينه وبين العالم  وبين الناس  فهو شخص يشعر بالنقص  ويتوجس الشر دائما   ويتهم الناس  ويبرئ نفسه  ولذلك تجده دائما يشكو من الناس ومن شرهم ويقول  : الآخرون هم سبب  كل المشاكل  ولا تصمد علاقاته حتى مع أقرب الناس إليه ،  ويؤكد علماء النفس أن هذا النوع  لا يصلح له إلا  الاهمال  واللامبالاة   وعدم إعطائه  اهتماما أو التمسك به مهما كان مركزه داخل الأسرة٠