السفر والحركة مهمان لعلاج الاكتئاب٠

 الإكتئاب  حالة نفسية مرضية  تصيب   كثيرا من الأشخاص لعدة أسباب   ويلجؤون  في علاجها إلى  العقاقير الطبية بدون جدوى لأن علاج الاكتئاب لا يوجد في الأدوية مهما تطورت صناعتها ، بل هي أحيانا تسبب  تفاقم الاكتئاب  والدفع به إلى الرغبة في الانتحار ،  ولا بد أولا من معرفة سبب الاكتئاب  وتحديده :  فهو يحدث نتيجة صدمات انفعالية  ونفسية متتالية   لاتستطيع النفسية  تدبيرها ويشعر الشخص بالعجز أمامها  وتكون مناعة الشخص ضعيفة  سواء المناعة الجسمية أو  المناعة النفسية  ، بحيث يكون الشخص المصاب بالاكتئاب  ضعيف البنية  وتعرض  زمنا طويلا إلى  صدمات نفسية عنيفة ومتتالية   لا يتحملها ويظهر له الأفق مسدودا٠ 

الأشخاص  الطموحين  إلى الكمال  معرضون للاكتئاب بشدة٠

عندما يطمح الشخص إلى الكمال  ويريد كل شيء يحلم به أن يتحقق  كما أراده هو ، ولكن شيئا مما يحلم به لا يتحقق  بالصفة التي يريده بها ، فإن  هذا الشخص  يسقط في نوع الاكتئاب الحاد ،  ومع مرور الزمن   يصاب بالأمراض المناعية الذاتية ٠   وهذا ما يحذر منه الخبراء في الصحة النفسية والجسمية ،  لذلك فإن العلاج من حالة الاكتئاب لا يوجد في العقاقير  الطبية بل يوجد في نمط العيش  والصحة الجسمية ، وأول ما يجب القيام به هو تغيير المحيط والمكان والأشخاص  والسفر إلى أماكن جديدة ومصادفة أشخاص آخرين   واكتشاف محيط جديد  و تعلم القناعة  والقبول لما يحدث في العالم  والبحث عن   الأشخاص الذين تحبهم  وترتاح  معهم   ٠

ابتعد عن الأشخاص السلبيين.  وتناول الغذاء الصحيح٠

هذه مقولة الخبراء   لعلاج الاكتئاب  ، وهم يدعون إلى  مرافقة  الأصدقاء الحقيقيين  الذين لا يطالبونك بما يزعجك وبما لا تستطيع   ولكي تكون عندك القدرة على حسن الاختيار لابد من جسم سليم  : راقب ما تأكله  فهناك أغذية تسبب الاكتئاب  وهي الحلويات المفرطة والسكر  والوجبات السريعة والمشروبات الغازية  والتدخين والكحول  هذه بالضبط هي مدمرة  الجهاز الهضمي ، وعندما يدمر الجهاز الهضمي  تدمر المناعة  مباشرة ويحل الاكتئاب   وتضيف له الرفقة السلبية  فتصبح  مكتئبا  بالمعنى الطبي والعلمي  ولا يوجد علاج سوى  الامتناع عن هذه الأسباب  ، وتعويضها بالأسفار  والغذاء السليم والرفقة الإيجابية٠