بعض الأطفال يعانون في مدرستهم في صمت من العياء والتعب والمرض الصامت دون أن يشعر بهم أحد لا الوالدان ولا المدرسين ولا إدارة المدرسة وهذا شيء خطير ، فنجد بعض الأطفال لا يستطيعون القيام بالرياضة البدنية ولا بالأنشطة داخل القسم ويقولون لا أستطيع ولا يصدقهم أحد ويعتبرهم المدرس يكذبون وتعتبرهم الأسرة يتحايلون وتعتبرهم الإدارة يلعبون فلا أحد يبحث في سبب عيائهم و عوامل تعبهم المستمر حتى تقع الكارثة ويسقط الطفل على الأرض مغشيا عليه أو يفارق الحياة كما حصل في مؤسسات تعليمية كثيرة٠
أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأهل هي عدم الاهتمام بصحة الطفل٠
كثير من الأسر لا يهتمون بصحة أطفالهم ويهملون تغذيتهم ويتعاملون معهم كأشخاص راشدين يأكلون معهم في مائدتهم بدون تركيز على احتياجاتهم أو يعولون على أكل الشوارع من بسكويت وحلويات ويغفلون عن خطورة تأثير هذه المأكولات على أجسامهم الصغيرة التي هي في طور النمو وليس لديهم المناعة الكافية لمواجهة الأمراض والفيروسات ، والملاحظ هذه الأيام أن كثيرا من الأطفال يعانون في صمت خاصة في المدارس بحيث لا يستطيعون متابعة الدروس ولا ممارسة الأنشطة المدرسية من رياضة ومسابقات ولا يقدرون على بذل مجهود بدني ولا حتى على المشي والجري ، والسبب هو ضعف البنية وتركز نقص التغذية المزمن في الجسم٠ وينتج عن ذلك السقوط في أي لحظة وربما فقدان الحياة٠
انتبهي جدا إلى صحة أطفالك٠
يجب أن يكون شغلك الشاغل هو صحة طفلك أولا وقبل كل شيء فهم مسؤوليتك أنت والأب وأكبر المسؤولية عليك أنت لأنك مكلفة بالطعام في البيت ، لذلك ركزي على احتياجات أطفالك من الطعام واجعلي سلة التسوق لهم أولا ونظمي وجباتهم من فطور صحي وغذاء غني وعشاء متنوع واختاري العناصر الغذائية الطبيعية : الخضر بأنواعها والفواكه والقطنيات والأسماك واللحوم والمكسرات والتمر واصنعي وجبات غنية ومتنوعة وتجنبي الحلويات في الفطور وفي العشاء وتجنبي السكر المفرط والبسكويت والأطعمة المصنعة والمعلبة وكل ما يسبب ضعف المناعة عند الطفل، وتتبعي حياته المدرسية ، وأنشطته الرياضية ، واسألي معلميه عن تركيزه وتفاعله فإن وجدت نقصا أو عياء في صحته فاذهبي به إلى الطبيب المختص وعالجي حالته قبل تفاقمها ٠
تعليقات
إرسال تعليق