يصاب الأطفال بنزلات البرد في الخريف والشتاء وهذا أمر عادي بحكم ضعف بنية الطفل وعدم تحمله للتقلبات المناخية ولكن هذا الأمر لا يعني التسليم بضعف بنية الطفل فهو أيضا يخضع لنظام المناعة تماما كالكبار ، وكلما كانت مناعته قوية كلما تجاوز نزلات البرد بسلام ، وكثير من الأسر يغيب عنها كيف تقوي جهاز المناعة عند الطفل كي لا يزور الطبيب كل يوم أو كل شهر ، وجهاز المناعة عند الطفل فهو غير مكتمل ويحتاج إلى نمو وتطوير وتقوية ، وليتحقق ذلك لابد من الاهتمام بتغذيته ونفسيته ، فالغذاء الجيد والنفسية السليمة هما أساس مناعة الطفل وتحمله لهجمات نزلات البرد ، زيادة على طريقة لباسه ونظافته ونومه٠
هجوم نزلات البرد على جسم الطفل بسبب ضعف بنيته٠
على الأم والأب أن ينتبهوا إلى طريقة تفاعل الطفل مع الأمراض بصفة عامة ونزلات البرد بصفة خاصة ، فإذا لاحظوا أن الطفل شديد الحساسية للبرد أو يصاب بأمراض البرد بسهولة فليعلموا أنه ضعيف البنية لأسباب عديدة أهمها : صحة الأم خلال فترة الحمل ، فالطفل نتاج صحة أمه وما أخذه من رحم أمه لا يتغير أبدا ، لذلك فإن فترة الحمل مهمة جدا في تحديد صحة الطفل ثم يأتي بعد ذلك الغذاء والنظافة والحالة النفسية فالخبراء المتخصصون في صحة الأم والطفل يؤكدون على عنصر أساسي وهو تقوية المناعة عبر الغذاء وتغذية الطفل يجب أن تكون من الأولويات وكل إهمال أو تساهل في طعام الطفل يؤدي مباشرة إلى ضعف البنية وضعف المناعة وهجوم أمراض البرد على جسم الطفل ثم الإقبال على الأدوية والعقاقير بدون تغيير الأسباب فيصبح الطفل عرضة لأمراض أخرى لم تكن في الحسبان٠
الغذاء والنمو النفسي السليم هما السبيل إلى قوة المناعة٠
يجب استشارة خبير تغذية أو طبيب أطفال متخصص وخبير في التغذية لتحديد النظام الغذائي الذي يسير عليه الطفل وأهم العناصر الغذائية : الخضر والفواكه والأسماك و قليل من لحم الغنم والطيور ثم الحبوب مثل الشعير والذرة والأرز ثم التمر واللوز والجوز وشرب الماء بصفة منتظمة، والجانب النفسي مهم وخطير بحيث يجب أن يشعر الطفل بمحبة أسرته له و باهتمام بحاجياته وبأنه محبوب و له مكانة وقيمة داخل الأسرة ٠ هذه الشروط الصحية هي السبيل إلى تقوية المناعة ضد نزلات البرد وسائر الأمراض٠
تعليقات
إرسال تعليق