كثير من النساء المسؤولات عن أسرهم يعانين من الإرهاق المنزلي ، خاصة عندما يجتمع مع الإرهاق في العمل وتصبح المسؤوليات مرهقة يوميا ، والسؤال لماذا تكلفين نفسك أكثر من طاقتك ؟ فالمنزل نفسه مؤسسة تحتاج إلى تدبير عقلاني وتحتاج إلى مجموعة تتقاسم المهام ويستحيل أن يقوم فرد واحد بتدبير أسرة تتكون من عدة أفراد خاصة عندما تكون الحاجيات مضاعفة منها الطعام والنظافة وشؤون الأطفال والتأثيت والنقل والتطبيب والعناية والصيانة ، وغير ذلك من الحاجيات الملحة والضرورية للحياة على المدى القصير والمدى المتوسط والطويل٠ وعندما تتحمل المرأة ثمانين في المئة من هذه المسؤوليات فإنها تقع في دائرة الإرهاق و الإنهاك٠
تقسيم المهام بين أفراد الأسرة ضرورة ملحة٠
المشكل الذي تعاني منه كثير من النساء هو اعتقادهن بأنهن مجبرات على تلبية ثمانين بالمئة وأكثر من حاجيات الأسرة بحكم العادة ، وبحكم التقاليد وبحكم وضعية الزوج ، خاصة إذا كان الزوج يعمل خارج منطقة الإقامة ويضطر إلى السكن بعيدا عن بيت الأسرة ويلقي كثيرا من المهام وحاجيات الأسرة على عاتق الزوجة ، وهذه الحالات كلها تحتاج إلى إعادة النظر بكيفية عقلانية بعيدا عن الخلفيات التقليدية والمعتقدات الخاطئة ، لأن الأم الزوجة تصبح في وضعية حرجة ، وفي وضعية الضحية ولا تحسد على العواقب التي ستواجهها ، ومن أخطر ما يقع لهذه الأم الزوجة الأمراض العصبية والإرهاق والإجهاد ٠
كيف تدبرين الإرهاق المنزلي؟
لابد لك من التخطيط الجيد للمهام الواجبة والمهام الممنوعة والمهام الممكنة بحسب الأحوال ، فالمهام الواجبة هي الطعام وشؤون الأطفال الصغار ، فالتغذية داخل البيت تحتاج إلى خبرة الأم الزوجة ، والتفنن فيها من أجل صحة جيدة ، وشؤون الأطفال الصغار من اختصاص أمهم فهي تعرف أبناءها الصغار وما يحتاجون إليه ولا يعوضها أحد في ذلك إلا في بعض الأشياء التي يمكن أن يقوم بها الكبار الإخوة أو الأب٠ أما المهام الممنوعة هي الأعمال الثقيلة مثل تغيير مكان الأثاث الثقيل والنظافة العامة للبيت والتي تتطلب حمل الأثقال ، والصباغة والصيانة هذه من شأن العمال والأب الزوج ، أما المهام الممكنة حسب الأحوال مثل النقل إلى المدرسة والتسوق والحاجيات الخاصة بك كيفما كان نوعها بشرط تنظيمها بحسب الأولويات ، وكل عمل متعب تجنبيه ما امكن وعودي نفسك على ما تستطيعينه دون إرهاق ، واجعلي لنفسك وقتا خاصا للعناية بنفسك وجمالك٠
تعليقات
إرسال تعليق