القائمة الرئيسية

الصفحات

هل فكرت لماذا بالضبط تزوجت ؟ هل حققت ما هدفت له من الزواج ؟

 لا يطرح كثير من المتزوجين السؤال على أنفسهم  لماذا تزوجوا ؟  طبعا نحن لا نقصد السبب  الغريزي  العام وهو تكوين أسرة ،  هذا سبب معروف ومشهور ، وعادي ، ولكن السؤال يقصد به  السبب والدافع  الشخصي  الذي يختص به كل طرف لقبول الزواج والدخول إلى هذه التجربة الإنسانية ،  و الأكيد  أن كل طرف يعرف السبب الذي دفعه إلى الزواج  ولكنه لا يستطيع البوح به فهو سر من الأسرار الدفينة التي يحتفظ بها أغلب الأزواج لأنفسهم  ، ولكن الإشكال الحقيقي هو هل تحقق الهدف من الزواج بعد شهور وسنوات ؟  يفسر الخبراء  في علم النفس الاجتماعي  أن الدوافع إلى الزواج  تكون دائما دوافع شخصية  وليست فقط غريزية   وهي غالبا من هذه الدوافع التالية :  الحاجة المادية  عندما يكون الشريك غنيا ، والحاجة الأمنية  عندما يفتقد  الطرف  الآخر وهو المرأة  الأمن والأمان ف  بيت العائلة ،   وأيضا الحاجة إلى  إخفاء عيب من العيوب   وخاصة عند الرجل  الذي يعاني  مشكلا نفسيا أو عضويا  ،  أو الحاجة إلى تسوية   أوراق إدارية  مثل الزواج بالأجنبي ،  او الحاجة إلى  الانتقام من شخص  ما لسبب ما  ويكون هذا الدافع عند  المطلق  والمطلقة   وغير ذلك من الدوافع الشخصية التي يصرح بها  كل طرف أو لا يصرح بها  وغالبا ما يصرح بها بعد سنوات من الزواج٠








هل يتحقق ذلك الهدف المرسوم للزواج ؟ 





 يقول علماء النفس  أن الأهداف الشخصية  الدافعة للزواج  غالبا ما تتحقق على المدى القصير  ولكنها لا تستمر على المدى الطويل بحكم الظروف والتحولات والتغييرات التي تطرأ على الأفكار والأحوال والأموال والصحة وغير ذلك  فالذي تزوج من أجل المال فإن الأمر  غالبا لا يكون لصالح  الطرف الذي جاء من أجل المال  لأن الرغبة في  مال الآخر تبدو بشعة للطرف الآخر ، فيقع الصراع  والنزاع ، والتي أتت من أجل الأمن والأمان    فالأمر غير مؤكد تماما   ويعود ذلك إلى نوعية أخلاق الطرف الآخر ،  والذي جاء من أجل أوراق إدارية فإن الطرف الآخر سيلعب معه لعبة  المقايضة  هذه بهذه ،  والذي جاء من أجل الانتقام   سيفشل  منذ اليوم الأول من الزواج في التواصل مع الشريك خاصة وأن الطرف الآخر سيكون على علم  بهذا الدافع٠





الزواج ليس حلا للمشاكل الشخصية ٠






يؤكد علماء النفس أن الدافع الأساسي  الذي يجب أن يكون للزواج هو  الحب وتكوين أسرة  لا غير  ، ولابد بعد ذلك من تحديد الصفات  التي ترغب في توفرها في الشريك  وهي صفات معقولة وواقعية   ، ومناسبة لثقافة كل من الطرفين ،  والخروج عن هذه  القاعدة   ولو للضرورة   والحاجة  يدفع بالزواج إلى الفشل ،    فتجربة الزواج  ليست عارضة بل هي أساسا من أجل معاشرة دائمة  افتراضا ،  وكل النوايا الشخصية  لكل طرف تعرف مع الزمن وتنكشف للشريك وتسبب  له صدمة نفسية خاصة إذا لم يكن على علم بها منذ بداية الزواج٠ 


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع